بحيرة سولت في ولاية يوتا بالولايات المتحدة الأمريكية تعتبر من أغرب البحيرات في العالم، فهي تتميز بنصفها أزرق اللون والنصف الأخر وردي اللون، ويعود سبب اللون الوردي إلى وجود طحالب "دوناليلا سالينا" المحبة للملوحة، حيث تقوم هذه الطحالب بافراز مادة صبغية تسمى "الكاروتينات" فتكتسب البحيرة هذا اللون المميز الجميل.
والمياه الموجودة بلونين في البحيرة لا تندمجان مع بعضهم، فالجزء الأول أزرق مع ميل إلى الأخضر في بعض المناطق، والجزء الثاني أحمر مائل إلى الزهري، واختلاف اللونين يعود إلى اختلاف نسبة الملوحة في مياه البحيرة، حيث تغذي مياه عذبة الجانب الجنوبي من البحيرة، الأمر الذي يتحكم بمستويات الملح هناك، لذلك يظهر باللون الأزرق وبصورة أقل الأخضر.
وتزدهر في الجانب الشمالي، البكتيريا الهالوفيلية، التي تعتبر محبة للأملاح، مما يساهم في ظهور اللون الأحمر، وتبلغ مساحة البحيرة، التي تقع على ضفافها، مدينة سولت ليك، عاصمة الولاية، 4 آلاف كيلو متر مربع، وتعتبر مياهها أكثر ملوحة من مياه المحيطات، وبنت السلطات الأميركية سكة الحديد في وسط البحيرة عام 1959، وذلك بهدف ربط شبه جزيرة ستانسبيري مع الجانب الغربي للبحيرة.