اشتهر المصريون القدماء بعلم التحنيط، الذي انتقل عبر الأجيال إلى أحفاد الفراعنة، حتى وجدنا في عصرنا هذا، رجل يدعى خالد حلاوة، احترف مهنة تحنيط الطيور والحيوانات، إلى الدرجة التي تراها فيها ولا تستطع أن تفرقها عن نسختها الأصلية.
واشتهر خالد حلاوة بعرض بضاعته التي تفوق اللوحات الفنية جمالا، على تروسيكل في سوق الجمعة بمنطقة السيدة عائشة، يلتف حوله زوار السوق لمعرفة أسرار وخبايا الحيوانات والطيور التي يقوم بتحنيطها.
عم خالد يبلغ من العمر 54 عامًا، ويعمل في مجال تحنيط الطيور والحيونات، منذ أكثر من 35 سنة، واكتسب خبرة صيد الحيوانات والطيور الميتة من أجل تحنيطها.
يقول عم خالد، في تقرير خاص لـ"البوابة نيوز": «أعمل في تحنيط جميع أنواع الحيوانات والطيور والزواحف، ماعدا الفأر والبرص».
ويضيف عن بداية عمله في مجال التحنيط: «بدأت عندما أردت أن أشتري طير محنط، فقوبل طلبي بالرفض، ليدفعني فضولي إلى تعلم أسرار وخبايا التحنيط بمجهود شخصي».
وتمر عملية التحنيط بعدة مراحل: «تبدأ عملية التحنيط، باستخراج مصارين الحيوان أو الطير الميت، ويتم سلخها مع وضع مادة التحنيط على أماكن الجلد، وحقن الأماكن التي لم يتم سلخها، ومن ثم البدء في تشكل الطائر أو الحيوان للشكل الذي تريده».
وتختلف مدة الانتهاء من تحنيط الطير أو الحيوان، باختلاف أوضاع الطقس، إذ يقول: «يتم الانتهاء من عملية التحنيط في الصيف فترة تتراوح من أسبوع، بيتما في الشتاء يمكن أن تصل إلى شهر.
ويحذر خالد حلاوة، من خطورة التحنيط قائلًا: «مش أي حد يحنط، مواد التحنيط سعرها غالي بالإضافة إلى احتوائها على مواد خطيرة».
ومن بين الطيور والحيوانات التي يعمل على تحنيطها طائر يدعى بطائر الملك الحزين، وصقر وكري، والفولامنجو وتتراوح الأسعار بداية من 150.
ويحرص عم خالد على نقل مهنته إلى ابنه باسم، الذي يصطحبه معه في كل جمعة إلى سوق السيدة.