بعدما ظلت مستقرة للغاية منذ منتصف ينايرحتى مطلع مايو العام الجاري، تراجعت مؤشرات تأييد الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال الأسابيع القليلة الماضية، مسجلة مستوى متدنيا جديدا عند 39%.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، الخميس، أن بايدن أمضى معظم الفترة الأخيرة كرئيس يحظى بأقل مستوى من الشعبية في عصر استطلاعات الرأي على أساس مقارن.
وقالت إنه "الآن أفضل حالًا إلى حد ما من الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان حيث تبلغ شعبية بايدن 39% في اليوم رقم 526 من رئاسته، مقارنة مع 33% لترومان، ما قد يقدم بعض أسباب التفاؤل، في ضوء أن ترومان انتهى به المطاف بالفوز بإعادة انتخابه".
لكن على المدى القصير، من المؤكد أنه نذير شؤم للديمقراطيين، في ضوء أن حزب ترومان تلقى هزيمة في نوفمبرعام 1946.
وترى بلومبرج أن أحد الأمور التي أضرت بايدن بشدة اعتبارًا من أواخر الصيف الماضي حتى مطلع العام الجاري هو استمرار تفشي فيروس كورونا، الذي وضع الجميع في حالة مزاجية سيئة لم تنته بعد.
وأشارت للتضخم كأحد الأسباب الأخرى وراء تراجع شعبية بايدن.
وقالت إن "التراجع الأخير له يتوافق مع الارتفاع الكبير في أسعار الغاز منذ عطلة أسبوع يوم الذكرى الذي يتزامن مع آخر يوم اثنين من شهر مايو.
ولم تكن هناك بيانات قبل قرن مضى لرصد آثار الأنفلونزا الإسبانية على شعبية الرئاسة.
لكن كانت هناك أدلة كثيرة طوال سنوات على أن الاقتصاد لا سيما التضخم وأسعار الغاز له تأثير بالغ على مؤشرات التأييد والانتخابات التالية.