عقار يكتسى بالحزن..آثار دماء على الأرض والجدران أغرقتها دموع الحزن.. رائحة الموت تخيم على المنزل.. وأصوات الصراخ والعويل تكتسى المكان برمته.. فالحدث الجلل قد ماتت الأم وابنها على يد من عاشت لأجله.
انتقلت «البوابة نيوز» إلى منطقة المطرية بالقاهرة لكشف تفاصيل مقتل سيدة وطفلها على يد نجلها العاق.
فى البداية تقول إحدى جيران الضحية: إن الأم منذ أن قدمت إلى المنطقة برفقة زوجها، وهم يعيشون بيننا ولم نسمع ونشاهد منهم إلا كل خير، وبعد موت الزوج من فترة تولت الأم تربية أولادها على النهج الصحيح وعدم انخراطهم فى براثن صحبة السوء، فكانت تعيش بيننا على حسن تربيتهم، وعملت منذ وفاة الزوج على توفير متطلبات المنزل، وتقدم الأولاد فى مراحل التعليم، ولكن ظل الابن الأصغر يطارده الشيطان حتى ألغى عقله وظل فريسة سهلة لأصحاب السوء، وطلب من والدته بيع المنزل المقيمين به لتوفير مبالغ مالية له.
وأضافت الشاهدة: «يوم الواقعة تفاجأت بأحد الأشخاص يتجه إلى الشقة للاطمئنان على صديقه ابن الضحية لعدم حضوره إلى العمل، وقام بالطرق على باب الشقة ولكن لم يستجب أحد، وبسؤال الجيران أفادوا بعدم خروج أحد من المنزل، وقام بالاتصال بنجل الضحية الأكبر، وعندما توجه للمنزل وجد والدته وشقيقه غارقين فى دمائهم، وتم الاتصال بالنجدة التى حضرت على الفور».
وتوصلت تحريات مباحث القاهرة، إلى أن الضحيتين تم قتلهما طعنا بسكين، وهما «نادية محمد عبده»، فى العقد الثالث من العمر وطفلها محمد رجب خميس، فى العقد الأول وأن وراء ارتكاب الواقعة ابنها وعمره ٢٦ عامًا.
تلقت أجهزة الأمن بالقاهرة إخطارًا من شرطة النجدة مفاده وجود جثتين لسيدة وطفلها داخل شقة بالمطرية، وبالانتقال والفحص عثر على جثتى سيدة وطفلها، وجار سؤال شهود العيان للوقوف على ملابسات الحادث.