السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

موسم المشمش «العيد الحقيقى» لأهالى «العمار» بالقليوبية

المشمش
المشمش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في محافظة القليوبية فقط لا تجد محافظة أخرى تضاهيها في إنتاج محصول المشمش، والذي يحل ضيفًا عزيزًا في هذا التوقيت من كل عام، تشتهر قرية العمار دون غيرها في محافظات مصر جميعًا بمشمش «العمار»، وتعتبر القرية هي أصل المشمش في مصر كلها، وهي زراعة نتوارثها ونورثها لكل أجيال القرية، حيث تتأهب القرية بأكملها استعدادا لموسم الحصاد والذي يعد عيدًا لأهالي القرية، حيث يعتبر هذا العام استثنائيا بالنسبة لأهالي القرية بسبب حالة الفقر الشديد في إنتاج المشمش على مدار ٣ سنوات متواصلة.
يقول جمال محمد، أحد أهالي قرية العمار، إن محصول المشمش ضيف عزيز يأتي لمدة شهر فقط في العام، ولكنه يأتي بالخير الوفير لجميع أهالي القرية، مشيرًا إلى أن مشمش العمار يختلف كليًا عن المشمش الجبلي ولا يمكن مقارنته لأنها تعد مقارنة ظالمة في صالح مشمش العمار، مؤكدًا أن جميع الشركات تتهافت على شراء مشمش العمار من مختلف محافظات الجمهورية، مشيرًا إلى أن مشمش العمار هو الأصل والسكريات فيه مضبوطة.
وأضاف «جمال»، أن المشمش عبارة عن شجرة صغيرة يميل ارتفاعها إلى ما بين ثمانية و١٢ مترًا، حيث إن الفاكهة التي تنتجها هذه الشجرة هي في الأساس نبتة، والتي يمكن مقارنتها جدًا بالخوخ، فلا يوجد سوى بذرة واحدة داخل المشمش، مغطاة بقشرة صلبة وحجرية، تُعرف باسم النواة، والمشمش لذيذ جدا، لكنه ليس أفضل شيء للعصير، مشيرًا إلى أن القرية شهدت ٣ سنين كان إنتاج المحصول فيها ضعيفا ولكن هذا العام كان مختلفا كليًا، منوهًا أن وفرة الإنتاج يرجع إلى استقرار درجات الحرارة خلال مرحلة النضج، ولم تشهد تقلبات بين الارتفاع والانخفاض، موضحًا أن شجرة المشمش تمكنت من الاحتفاظ بالزهر الخاص بها، ما أدى إلى تحقيق إنتاجية بجودة عالية.
من جانبه قال أسامة جمال، إن مشمش العمار يمتاز بحبته الصغيرة والتي يكون منقوش عليها حمرة بسيطة تميزه عن غيره من أنواع المشمش الأخرى، مؤكدًا أن كل زراعة لها أصول ونحن توارثنا تلك الزراعة من أجدادنا، قائلًا "مشمش العمار من أيام الفراعنة"، مؤكدًا أن مشمش العمار له مذاق خاص وطعم ومواصفات خاصة لا يضاهيها المشمش في الأنواع الأخرى، موضحًا أن موسم المشمش هو الخير وتنتشر الزيجات وتجهيز العرائس وبناء المنازل وشراء الملابس فهو العيد الحقيقي لأهالي القرية وفيه يقوم المزارعون ببيع المحصول وتحقيق كل أحلامهم وتزويج أولادهم وغيرها من الاحتياجات التي يحلمون بها طوال موسم الزراعة والحصاد.
وأوضح «أسامة»، أن القرية بها ٤٠٠ فدان مزروعة بالمشمش، مشيرًا إلى اعتماد الفلاح على المحصول، واعتباره موسما لتجهيز البنات والشباب للزواج، مشيرًا إلى أن حقوله تشهد حلقات جمع المحصول وبيعه ويطلق عليها "السويقة"، حيث يجمع المزارعون المشمش في الحقول ويسلمونه للسويقة حيث يتم فرزه درجة أولى وثانية وثالثة ويجتمع المزارعون والتجار لعمل المزاد لتحديد سعر المشمش وبيعه ومن خلال السويقة يتم بيع الإنتاج لشركات العصائر والمواد الغذائية.