يفتتح الدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، و الدكتور محمد الناصر، الأحد المقبل، معرض “أجبن نيسيوان” للفنان محمد عبد الجليل جاليليو، وذلك في تمام الساعة السادسة مساءً بقاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا المصرية، ويستمر المعرض حتي 18 يونيو.
صرح الفنان محمد عبدالجليل بأن المعرض مستوحى من بيئة واحة سيوة الغنية بتراثها وفنونها وطبيعتها الخلابة، مشيرًا إلى أنه حرص على زيارة واحة سيوة بعد أن قرأ عنها وتعرف على جانب منها من خلال رواية واحة الغروب للأديب بهاء طاهر قائلا: لطالما كان لدي حلم بالعيش بعيدا عن زحام المدينة وضوضائها المستمر بشكل يومي، أصبحت المباني الخرسانيه تشكل حاجزا أمام عيني ونفسي طوال الوقت، لذلك قررت الذهاب إلى وجهه جديدة ربما أجد فيها كل ما افتقده داخل أجواء المدينه الصاخبة، وكان يتسلل إلى تفكيري مرارا وتكرارا ما فعله في السابق المعماري العظيم "حسن فتحي" بقرية القرنة في محافظة الأقصر، عندما قرر استخدام عمارة الفقراء بالاستعانه بالطرق القديمة للبناء في أرض "النوبه" وبناء عمارة مختلفة تناسب البسطاء.
وحيث قال جملته الشهيرة "انظر تحت قدميك وابني" وهذا ما دفعني للذهاب إلى مكان يعتمد على المبدأ وهو واحه سيوة التي سمعت عنها الكثير والكثير من الحكايات، وقد قرأت عنها أيضا بعض الكتب والروايات وكان من أشهرها رواية الكاتب العظيم بهاء طاهر وهي "واحه الغروب"، وكل ماذكرته سابقا قد أشعل الحماسة بداخلي للذهاب ورؤية كل ماسمعته وقرأته عن تلك الواحه على الطبيعة أن أشعر بتلك الطاقة التي تحيط بالمكان وكل ما سمعت من حكايات اللذين سبقوني اليها أن أرى تلك الواحه التي توقف عندها الزمن ولم تتغير ولم يتغير أهلها كذلك فكما قيل قديما أن تري وتشعر خير من ان تسمع وتقرأ " وما أقدمه لكم في معرضي هو نتاج رحلتي التي شاهدت فيها الجمال الذى افتقده داخل مدينتنا واجوائها الصاخبه فبواسطه الفن أردت أن أشارككم تجربتي، لأن الفن بالنسبه لي حياة والمشاركة أفضل ما في الحياة.
هذا ويأتى المعرض معبرا من خلال اللوحات والأعمال الفنية ليعكس لنا جاليليو جمال واحة سيوة البديعة في لوحات تتحدث عن الطبيعة الخلابة ، والأزياء التقليدية والمبانى التراثية.
من جانبه قال محمد عمران جيرى مدير إدارة السياحة برئاسة مركز ومدينة سيوة، أن هذه الفعاليات تساهم في إلقاء الضوء عن واحة سيوة وتعكس جمال الواحة مما يعود على زيادة الحركة السياحية بها مؤكدا على دور الفنون في إبراز جمال الواحة.