انتشرت العديد من الشائعات حول الفواكه الصيفية،خلال الفترة الماضية، تحت مسمى "البطيخ المسرطن" و "الخوخ المسرطن"، ، وذلك بدعوى وجود بطيخ وخوخ مرشوش بالمبيدات بهدف سرعة نضوجه، وراجت تلك الشائعات خصوصًا مع عدم وجود أي رد من جانب وزارة الصحة.
لكن وزارة الزراعة ردت على هذه الشائعات، وكذبت ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي حول تسبب تناول البطيخ والخوخ والطماطم في حدوث حالات تسمم أو مغص معوي أو إصابة هذه المنتجات بأمراض تشكل خطورة على المواطنين.
وأكدت الزراعة، في بيان، أنه لا صحة لانتشار أنواع مسممة أو ملوثة من البطيخ والخوخ بأي من الأسواق على مستوى الجمهورية، مُشددة على أن كافة المنتجات والسلع الزراعية المتداولة بالأسواق سليمة وآمنة تماما، وخالية من أي متبقيات المبيدات أو الكيماويات، ويتم إخضاعها لعملية رقابة وفحص دقيقة ومحكمة من قبل الهيئات الرقابية لرفع جودة السلع الغذائية المصرية، للتأكد من مطابقتها لكافة المواصفات القياسية.
وأوضحت الوزارة أنه لا يوجد أي دليل على ما يتم تداوله بهذا الشأن بصورة مباشرة، متابعة: بسبب شكل فيروس أنفلونزا الطماطم الدائري ولونه الأحمر حصلت العدوى على اسمها أنفلونزا الطماطم وبالتالي لا علاقة لها بتناول ثمار الطماطم، وهو ما يعني أن هذه الشائعة بعيدة عن الأسس العلمية، كما أنه لم تظهر أي إصابات في مصر إطلاقا بهذا الفيروس.
وفي سياق متصل، يتم تصدير 350 منتجًا زراعيًا لأكثر من 150 دولة حول العالم، ولا يوجد في أي دولة حظر على الصادرات الزراعية المصرية، وهو ما يؤكد جودة منتجات الزراعة، بحسب بيان الوزارة.
وقالت الوزارة إنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد من يتعمد نشر أخبار كاذبة تثير القلق والبلبلة لدى المواطنين وتؤثر على سمعة الصادرات الزراعية المصرية في الخارج.
وقال حسين أبوصدام،نقيب الفلاحين، إنه لا يوجد بطيخ أو أي فاكهة مسرطنة ولكن توجد بعض العلامات التي تؤدي لفساد البطيخ أو الفاكهة وتصبح غير صالحة للاستهلاك الأدمي، وقد ينتج عنها حالات تسمم.
وأضاف أنه من ضمن العلامات التي تؤدي إلى فساد الفاكهة والبطيخ، الإفراط في التسميد الكيماوي أو الرش بمبيدات غير آمنة وغير مصرح باستخدامها دوليا، وقد تفسد الثمار من سوء التخزين أو تعرضها بعد تقطيعها للشمس والأتربة.
ونصح صدام، جميع المواطنين قبل أكل مختلف الفاكهة سواء بطيخ أو غيره، بغسل جسم الفاكهة من الخارج وفي حالة البطيخ يرجي عدم ملامسة القشرة الخارجية للب البطيخة من الداخل كما ينصح بإزالة القشرة الخارجية للخوخ.
ومن أجل شراء بطيخة مثالية صالحة للأكل، نصح بشراء البطيخة سليمة القشرة الخارجية ليس بها خدوش أو جروح غائرة وأن تكون القشرة الخارجية لامعة، واحرص على أن يكون جسم البطيخة متماسك وليس "طريا" وعند فتحها يكون اللب متماسك وغير مهترئ وليس به أية مناطق سوداء وغير عفن.
كما نصح عند الشراء بأن تكون البقعة الصفراء على البطيخة صفراء داكنة وتكون خطوط البطيخة بارزة نسبيا والشراء من أماكن معروفة ومرخصة وأن يكون حجم البطيخة يماثل وزنها.
وقال صدام: يجب علينا شراء الفاكهة المتماسكة ذات الطعم المعروف والرائحة المقبولة وينصح بشراء الثمار ذات الحجم والشكل واللون الطبيعي كما ينصح بالغسيل الجيد للفاكهة.
ومن ناحيته، أضاف، الدكتور محمد فهيم أستاذ الاقتصاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية، أن الزعم بوجود بطيخ مسرطن أو مسمم أمر مبالغ فيه، مؤكدا أن حالات التسمم التي حدثت مؤخرا بسبب تناول البطيخ هي حوادث فردية نتيجة سوء التداول أو التغيرات المناخية وموجات الحر الشديدة، بالإضافة إلى قيام بعض التجار بوضع البطيخ تحت أشعة الشمس المباشرة.
وشدد على أنه عند الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ، والإسهال، والمغص، ضرورة التوقف عن الطعام أو الفاكهة التي تسببت في ذلك، والاستلقاء والراحة؛ لأن التسمم الغذائي يسبب التعب والإعياء، مع شرب كمية كافية من الماء في حال المعاناة من الإسهال المرافق للقيء، مطالبا باستخدام محلول الجفاف الفموي وتجنب تماما تناول المشروبات الغازية والكحول.