.. مُستبشر خيرًا بالمجلس الرئاسى اليمنى الجديد برئاسة رشاد العليمي، أرى طاقة نور آتية لإنهاء حالة الانقسام والفوضى التى حدثت منذ سنوات، أعتبر تشكيل المجلس الرئاسي خطوة لتوحيد صف الأشقاء فى اليمن الذى كان سعيدًا منذ أن أطلق عليه "الإسكندر المقدوني" هذا اللقب بعد أن فشل فى غزو اليمن مرارًا وتكرارًا، لابد أن يُدرك الأشقاء اليمنيين أن تشكيل المجلس الرئاسى فُرصة كبيرة مُتاحة الآن لعودة الإستقرار _ وقد تكون فرصة من ذهب _ ولابد من استغلالها، الكرة الآن فى ملعب الأشقاء اليمنيين الذى نعرِف عنهم أنهم أهل تسامح ومحبة وكرم وشهامة وعِزة نفس وطيبة، إنها بداية عهد جديد فى اليمن لعل وعسى يأتى بالخير لليمينيين ويجعل لهم من أمرهم رشدًا، لذلك فإن إنجاح المجلس الرئاسى ودعمه بكل السبل يكتب نهاية لسنوات الانقسام والعنف والفوضى
.. يُعتبر الترحيب العربى والدولى بتشكيل المجلس الرئاسى دَفعَة للأمام خاصة إذا كان هذا الترحيب قادمًا من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن وأجمع كل هؤلاء أن هذا المجلس الرئاسى يُجسد الشرعية الدولية وخطوة للأمام لتحسين الأوضاع فى اليمن والانتقال من مرحلة اللا إستقرار والتأزُم إلى مرحلة الاستقرار والسلام
.. الأوضاع فى اليمن لا تخفى على أحد، فالأشقاء فى اليمن فى حاجة إلى دواء وأمصال وعمل وتنمية وتعليم، نسبة الهجرة من اليمن كبيرة وإغلاق المدارس لابد من التصدى له، حقوق اليمنيين مُقدسة فهُم أعرق الشعوب وأقدم الحضارات على مدار التاريخ، المعاناة التى شهدتها السنوات الماضية تركت آثارًا سلبية على كل مرافق الدولة
.. هل يرضى الأشقاء فى اليمن بممارسات جماعة الحوثى ؟ هل يرضون بقيامهم بتجنيد الأطفال وزرعهم للألغام ؟ هل يرضون بتلقيهم دعم شامل _ تمويلًا ماليًا وتسليحًا وتخطيطًا _ من إيران ؟ هل امتلاكهم صواريخًا باليستية وطائرات مسيرة بدون طيار يخدم اليمن أم يخدم مخططات وأهداف إيران لزعزعة الاستقرار فى المنطقة ؟
.. أرى أن الوضع لم يعد مقبولًا أن يكون هناك فصيلًا يمنيًا يمتلك السلاح ويتمرد على الدولة الموحدة، لذلك لابد من فك الإرتباط بين الحوثيين وإيران وتخلى هذه الجماعة عن السلاح ولابد من رفض شعار "الحرب بالوكالة" التى ترفعه جماعة الحوثي، أرى أن نجاح عملية السلام وتوحيد الصفوف فى اليمن تتطلب من جميع الأطراف اليمنية أن تتخلى على مصالحها الضيقة وتجعل مصلحة اليمن فوق كل إعتبار
.. مضيق باب المندب من أهم المضايق البحرية فى العالم، فهو يربط بين شرق العالم بغربه ويُعد مصبًا لمعظم موارد الطاقة والسلع وحركة التجارة العالمية تشهد رواجًا طالما الملاحة به تسير فى سلام والعكس صحيح فإذا تعرضت حركة الملاحة لمُضايقات من جماعة الحوثى المُسلحة تأثرت حركة التجارة العالمية سلبًا وإختل ميزانها واهتز إقتصاد العالم لأنه بمثابة مفتاح لحركة التجارة الدولية
.. فيا شعب اليمن العظيم: اعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا وساندوا مجلسكم الرئاسي الذى يضم شخصيات وطنية عظيمة تعمل لصالح اليمن فقط، لا تثقوا فيمن يرفع السلاح فى وجوهكم، عودوا كما كنتم مُتكاتفون مُتحالفون يدًا واحدة للمحافظة على بلدكم، فأنتم الشعب المُسالِم الصامد الطيب العاشق لتراب بلده.. وأقول لكم: لا تَهِنوا ولا تحزنوا فإن الله معكم وستعود _ بإذن الله _ بلدكم اليمن سعيدًا كما كان سعيدًا.