حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء اليوم الأربعاء، دول جنوب المحيط الهادئ مما وصفتها بـ"الاتفاقيات الغامضة" مع الصين.
وكانت الصين قد طرحت خططا لتوسيع التعاون الأمني والاقتصادي بشكل كبير مع دول جنوب الهادئ، وذلك بعد ساعات من إعلان تدشين تكتل اقتصادي جديد من دول المحيط الهادئ تقوده أمريكا ويضم 13 دولة.
وبحسب وكالة "فرانس برس" ستجري مناقشة الخطط أثناء زيارة يجريها وزير الخارجية الصيني وانغ يي لدول في منطقة الهادئ اعتبارا من الخميس.
تعد منطقة جنوب الهادئ مسرحا للتنافس بين الصين والولايات المتحدة التي كانت القوة الرئيسية في المنطقة على مدى القرن الماضي.
وسعت بكين لتعزيز حضورها العسكري والسياسي والاقتصادي في جنوب الهادئ، لكنها لم تحقق حتى الآن غير تقدّم محدود وغير متساو.
في حال الاتفاق عليها، ستمثل الخطة تغييرا وتسهل أمورا بدءا من نشر الشرطة الصينية وصولا إلى زيارات من "فرق فنية" صينية.
في رسالة إلى نظرائه من قادة منطقة الهادئ، حذر رئيس ولايات مايكرونيسيا المتحدة ديفيد بانويلو من أن الاتفاقيات تبدو "جذّابة" من النظرة الأولى، لكنها ستسمح للصين "بدخول منطقتنا والسيطرة عليها".
وقال بانويلو الذي وصف المقترحات بأنها "مخادعة" إنها "ستضمن امتلاك الصين نفوذا في الحكومة" و"سيطرة اقتصادية" على القطاعات الرئيسية بينما تسمح "برقابة واسعة" للاتصالات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني.
وأشار إلى أنها "تعكس نية الصين تحويل ولاء منطقة الهادئ باتجاهها" وأن النتيجة ستكون "شق السلم والأمن والاستقرار الإقليمي".