قال أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية ورئيس اتحاد غرف دول البحر المتوسط "الاسكامى" إن الإسكندرية تعد موطن للعديد من الاستثمارات الأوروبية، وتمثل بوابة مصر للتعاون المصري الأوروبي دائم النمو.
وأضاف خلال الملتقى الحواري الذي نظم بالتعاون بين "غرفة الإسكندرية" والاتحاد الأوروبي، تحت عنوان "الاتحاد الأوروبي شركاء في تنمية القطاع الخاص"، بالمركز الثفافي الفرنسي، بحضور 18 سفير من دول الاتحاد الأوروبي: اليوم يعد مميز للغاية، لاحتفالنا باليوم الأوروبي ويتزامن ذلك مع مرور مائة عامًا على إنشاء الغرفة التجارية بالإسكندرية أول غرفة تجارية بأفريقيا والشرق الاوسط، بالإضافة الى مرور 50 عامًا على إنشاء الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، و40 عام على إنشاء اتحاد غرف البحر الأبيض المتوسط (اسكامي)، و20 عام على إنشاء اتحاد جمعية الأعمال المصرية الأوروبية.
وأكد أن انعقاد هذا الحدث في المركز الثقافي الفرنسي يعد مثال لمدى تأثر الإسكندرية بالحضارة المعمارية الأوروبية.
وأضاف: "إننا نعبر عن تقديرنا للعمل الجاد المبذول من تلك المنظمات على مدار عقود عديدة من التعاون المشترك، والذي أثمر عنه تربع الاتحاد الاوروبي بالمرتبة الاولى كشريك فعال على صعيد الاستثمار والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والتدريب والتعلم والتنمية.
وتابع أنه لا بد من تقديم الشكر والعرفان للاتحاد الأوروبي ودول الأعضاء للتعاون والدعم المستمرين للمشروعات الثنائية والإقليمية والدولية التي نُفذت بالتعاون مع العديد من المنظمات المعنية وإجمالي التمويل المخصص لها 200 مليون يورو.
كما نوه إلى أن القطاع الخاص هو المحرك الرئيسي للتعاون الأورو متوسطي مصحوباً ذلك بالتعاون الحكومي لدعم الابتكار والترويج للاستثمارات ذلك من اجل خلق فرص عمل جادة للشباب وتحسين بيئة الأعمال بالمنطقة.
وأردف الوكيل: “الفضل لشركائنا بالاتحاد الأوروبي لإنشاء منصات نشطة كانت حلقة الوصل للتعاون بين دول البحر الابيض المتوسط في شتى المجالات، وذلك على الرغم من التداعيات التي يشهدها العالم الآن لجائحة فيروس كورونا المستجد والصراع الروسي الاوكراني، ومع استمرارية الاضطرابات التي تشهدها سلاسل الإمداد العالمية فإنه حان الوقت لأعضاء الاتحاد الاوروبي البدء في الاعتماد على شركاء جدد لمصادر المدخلات الصناعية والتي تعد مصر الشريك الممتاز لذلك".
واستطرد: "معاً نحن اقوى ومعاً نستطيع أن ننافس عالميًا، حيث أن الاتحاد الأوروبي يمتلك التكنولوجيا ومهارات التعلم ونحن نحتاج للعمالة المبتكرة ومهارات انتاجية تضمن نمو للسوق يدعمه اتفاقيات تجارة حرة وروابط لوجيستية حديثة".
كما تم خلال اللقاء مناقشة الطرق والوسائل والأدوات المتاحة لتعزيز التعاون المشترك، مع التركيز على النزاعات الإقليمية والأزمات الاقتصادية العالمية، وعرض مشروعات ثنائية وإقليمية وعابرة للحدود في المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك بحضور سعيد حنفي ، رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، ومارك باريتي، سفير فرنسا في مصر الاتحاد الأوروبي، وكريستيان بيرجر، سفير الاتحاد الأوروبي ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، وعدد من سفراء الدول ورجال الأعمال في الاتحاد الأوروبي، وأحمد حسن و أحمد صقر نائبي رئيس "غرفة الإسكندرية"، والدكتور ياسر المناويشي أمين صندوق الغرفة، وأعضاء مجلس إدارة "غرفة الإسكندرية" عمرو مصيلحي، والمهندس شريف الجزيري ومحمد حفني ومحمود مرعي والبديوي السيد، والدكتور عمر الغنيمي، والمهندس محمد فتح الله، وأشرف أبو إسماعيل.