حذرت وزارة الصحة المواطنين، من تناول أوصيد إحدى أنواع الأسماك، لاحتوائها على «سم قاتل» يؤدي إلى الوفاة، وحتى الآن لم يتوصل الطب إلى مصل ضد سُمها أويُساعد على التخلص والشفاء منه.
وقالت وزارة الصحة، في تحذيرها الرسمي الذي نشر عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «إن سمكة القُراض تعتبر الأشد فتكًا بالعالم».
وتعرف السمكة المُحذر طبيًا من تناولها، باسم « سمكة القراض – سمكة النفيخة – سمكة الأرنب»، وهي ذات جلد رصاصي اللون عليه نقط، ورأس تمثل أكثر من ثلث حجم الجسد تقريبا، ويوجد منها 39 نوعا بحريا و28 نوعا يعيش في المياه العذبة.
«السمكة السامة»، تحتوي على غدد سامة تحت الجلد والكبد والأحشاء واللحم، والسم الموجود في السمكة هو سم «تيترودوتوكسي» وليس له مصل للشفاء حتى الآن.
أما في مصر، توجد «سمكة القراض» في البحرين الأحمر والأبيض وخليج السويس، وتتغذى على فضلات الأسماك والطحالب السامة.
عند تناول سمكة القراض تبدأ أعراض التسمم بالظهور خلال 20 دقيقة إلى ساعة وقد تتأخر ظهور الأعراض إلى يومين، قد يسبب سمها أحيانا لحد توقف الجهاز التنفسى، مما يودي إلى الوفاة.
أما أعراض التسمم عند تناول سمكة القراض، فهو: «النوم العميق - تنميل بالوجة واللسان والشفتين -الإسهال والقيء والدوخة والحكة - آلام عضلية - مشاكل تنفسية - هبوط في ضغط الدم والشلل».
وحذر أطباء من تحايل بعض التجار والصيادين بشأن بيع «سمكة الأرنب» السامة للجمهور، خاصة بعد تنظيفها وتقطيعها بطريقة «فيليه» وتوريدها للمطاعم والفنادق، الأمر الذي يسبب أضرارا صحية كبيرة لمتناولها.
ويزداد انتشار «سمكة الأرنب» تتزامن معها وقت التكاثر السمك، في فصل الربيع أو الصيف المبكر، وتزيد كمية السم في «سمكة الأرنب» بشكل كبير جدا وخاصة «البطروخ»، في أول شهور الصيف، ويكون لحمها في تلك الفترة مائلا للون الأخضر.
