عادة ما يمارس الإنسان نشاطات يومية تسهم في تحسين صحته النفسية والعقلية على حد سواء وعلينا الاهتمام والمداومة عليها لما لها من فوائد وأهمية كبيرة في حياتنا اليومية.
وعلى سبيل المثال ينظف الإنسان أسنانه يوميا لمنع تراكم الترسبات عليها وحمايتها من التسوس ويزور دكتور الأسنان عند الشعور بالألم ولكن هل سمعنا عن ممارسة النظافة العقلية وكيف يمكن القيام بها.
ويقول أستاذ علم النفس السريري، بر وديريك سوير، إنه سواء أكان لدى الشخص قلق معين أو يريد أن يكون يومه أفضل قليلا، فإن تخصيص حوالى 15 دقيقة صباح كل يوم للحفاظ على الصحة العقلية سيكون مفيدا له، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
واعتبر سوير أن هذه التمارين تعادل تنظيف الأسنان، قبل أن يضطر الشخص لطلب علاج عصب الأسنان، وهذه التمارين تعمل على تخفيض مستوى "الكورتيزول"، هرمون التوتر الرئيسي، فهذا الهرمون إن زاد في الجسم ولا تؤدي هذه التمارين إلى تخفيف حدة التوتر يوميا فقط، بل تشير دراسات إلى أنها تسهم في تحسين صحة الإنسان بشكل افضل.
ويقول سوير إن مدة الـ15 دقيقة المخصصة لهذا النوع من التمارين تجعل الإنسان ينفذ كل المهام اليومية بسهولة ويسر ، معتبرا أن الوقت لا يمثل مشكلة "فلدينا الوقت لفعل الكثير من الأشياء".
واعتبر أن الصحة العقلية تحتاج إلى أقل كمية من الطاقة البشرية، على أهمية هذا النشاط في الصباح، إذ يعيد ضبط المساحة الذهنية، وهو ما يمنع تراكم الضغوط على الإنسان.
ومن أجل تنظيف الصحة العقلية، يمكن للإنسان تجريب أنشطة مختلفة يمكنها أن تجلب الراحة وتقلل من "الكورتيزول".
ومن بين هذه الأنشطة، شرب القهوة ببطء مع أخذ الأنفاس العميقة والاستماع إلى الموسيقى، كما يمكن القيام بأنشطة أخرى مثل الجلوس في الخارج أو المشي أو التمدد.
والمهم، بحسب الخبير الأميركي، هو الاستمرار بممارسة هذه الأنشطة حتى يجد الإنسان ما يناسبه، ولا يجب أن يحبط في حال استغرق الأمر وقتا.
وحتى تكون هذه الأنشطة ذات تأثير جيد، على الإنسان أن يسجل تفاصيلها في شكل يوميات، مثل ماذا شعر به وكيف كانت تفاصيل بقية اليوم، فهذا يساعد على تمييز نوع النشاط المناسب له.