تعددت النصائح المقدمة لخسارة الوزن خلال شهر رمضان المبارك، وتنوعت بين ما هو معتمد على العقاقير الطبية، أو الوصفات الطبيعية، أو الالتزام بنظام حساب السعرات الحرارية، وأخيرا وضع برنامجا رياضيا لحرق الدهون.
ولكن لم ينظر الكثير لاعتبارات انخفاض مستوى الأنسولين في الجسم، الذى يكون في أقل درجاته أثناء الصيام، وهو الأمر الذى ركزت عليه أخصائية التغذية نسمة الفايد، أخصائية التغذية بجامعة زيفير الأمريكية، حيث أكدت أن مستوى هرمون الأنسولين ينخفض إلى أقل درجاته أثناء ساعات الصيام، وهو الهرمون المسئول عن تخزين السعرات الحرارية الناتجة عن تناول الطعام على شكل دهون داخل الجسم، ونتيجة لذلك لا يتم تخزين دهون بالجسم بل ترتفع هرمونات النمو التي تعمل على حرق الدهون لامداد الجسم بالطاقة، ولذلك يعد شهر رمضان فرصة مثلى لمن يرغب فى التخلص من الوزن الزائد والدهون الصعبة.
وأشارت “الفايد” إلى أنه يمكن استغلال ساعات الصيام للتخلص من الوزن الزائد والدهون الصعبة ومقاومة الأنسولين، فخلال ساعات الصيام يعتقد الجسم أنه في مجاعة starvation mode، فيبدأ العقل في التفكير في الطعام وتخيل الكميات التي سوف يتناولها الفرد بعد كسر الصيام.
ونوهت "الفايد" أن أهم شئ لفقدان الوزن هو تناول 8 أكواب من الماء، بمعدل مرة كل ساعة حتى يساعد الجسم في نزول الوزن وعدم ثبات الوزن، ومن الممكن تناول الشاي الاخضر إذا لم يكن هناك إصابة مسبقة بارتفاع ضغط الدم.
وقالت: "أفضل شئ هو كسر الصيام على كوب من الماء وثلاث حبات من البلح، لأنها عادة صحية ولا تحتوي على سكريات عالية، وبعد ذلك نقوم للصلاة وعند العودة نبدأ بتناول الشوربة أولا، والتى يجب أن تتضمن مكوناتها الخضار أو عدس، وليس الدجاج أو اللحم حتى لا تكون محتوية للدهون، وبعد ذلك نتناول السلطة الخضراء مع ملعقة من خل التفاح لسد الشهية ، وأخيرا نتناول البروتين المشوي أو المطهي بطريقة صحية، مع تناول كميات صغيرة من باقى الأطعمة، وعدم الأكل حتى الشعور بالشبع التام".