تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في تونس، مقاطع فيديو توثق غضب واحتجاج المصلين على مشاركة راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية، ورئيس البرلمان الذي حله الرئيس التونسي قيس سعيد وسط ارتياح شعبي كبير لخطوة الرئيس التونسي.
ووفقًا لوسائل إعلام محلية، فإن الغنوشي توجه لمنطقة الملاسين، بضواحي العاصمة تونس، وسط موكب من السيارات، لزيارة مقر الحركة وأداء صلاة التراويح في مسجد "المراكشي"، إلا أن المصلين بادروا بالهتاف ضده مطالبينه بالرحيل.
وسارع مناصرو الحركة الإخوانية، عبر صفحاتهم على الفيسبوك، بتوجيه أفظع الشتائم للمصلين الغاضبين من تواجد رئيس حركة عطلت البلاد وأوصلت لمرحلة الشلل السياسي الخطير، حيث وصف أحدهم الجمهور الغاضب بـ"المنحطين والجبناء" وهي عادة عناصر الجماعة الإرهابية في مهاجمة معارضيهم.
يشار إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيد، أواخر مارس الماضي، حل البرلمان حفاظا على الشعب ومؤسسات الدولة، وذلك بعد إقدام عدد من النواب على عقد اجتماع افتراضي، في محاولة لتحد قرارات الرئيس التونسي الذي جمد أعمال البرلمان في 25 جويليه.
وفتحت شرطة مكافحة الإرهاب النواب الذين شاركوا في الجلسة الافتراضية، المعدة للانقلاب على قرارات الرئيس بتحريض من حركة النهضة، ومن بينهم راشد الغنوشي الذي استدعته جهات التحقيق مطلع إبريل الجاري.