يواصل الوفد الوزاري العربي والامين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط جهود الوساطة العربية لحل الأزمة الأوكرانية الروسية، وذلك تنفيذا لقرارات مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد في 9 مارس الماضي لبحث الأزمة في أوكرانيا وتداعياتها على الدول العربية.
والتقى الوفد العربي، وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف بموسكو، فيما توجه الوفد عقب مغادرته موسكو إلي وارسو للقاء وزير خارجية أوكرانيا، في إطار جهود الوساطة التي يقوم بها.
وقال وزير الخارجية سامح شكري، إن الوفد الوزاري عرض الوساطة بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب وإجراء المشاورات والاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية بهدف المساهمة في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة في أوكرانيا.
وقال شكري إن مجموعة الاتصال العربية طرحت التوسط لتقريب وجهات النظر لحل النزاع بين روسيا وأوكرانيا بطريقة سلمية.
وأشار شكري، في مؤتمر صحفي في موسكو، إلى أن مجموعة الاتصال العربية بشأن أوكرانيا شددت خلال محادثاتها في روسيا على أهمية تسهيل خروج الجاليات العربية بمناطق الصراع وضمان عدم تأثير النزاع على الدول الأخرى.
ولفت وزير الخارجية إلى أن الأزمة الأوكرانية تؤثر على أمن الطاقة والغذاء عالميًا.
بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الموقف العربي يتمثل في دعم الحوار والمسار الدبلوماسي لحل الأزمة الأوكرانية.
ونوه الأمين العام إلى أن الأزمة الأوكرانية لديها تأثيرات كبيرة على الدول العربية ومنها التأثير السلبي على الاحتياجات من الغلال والحبوب.
وتابع أبوالغيط أن حركة السياحة في بعض الدول العربية تأثرت سلبًا بالحرب في أوكرانيا.
من جانبه، كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنه ناقش مع مجموعة الاتصال العربية عددًا من الملفات الدولية بينها الوضع في أوكرانيا واليمن وليبيا.
وأضاف أن الضمانات الأمنية لأوكرانيا لا يمكن أن تتحقق بانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، متهما أطرافا خارجية تسعى لاستمرار التصعيد في أوكرانيا.
وأعلن وزير الخارجية الروسي أن بريطانيا رفضت طلب موسكو بعقد جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع في مدينة بوتشا الأوكرانية.
كما ناقش لافروف مع المجموعة الوزارية العربية ملفات اليمن وليبيا وسوريا واحتمال عودة دمشق إلى الجامعة العربية".
وقال المتحدث باسم الخارجية السفير أحمد حافظ، إن زيارة مجموعة الاتصال العربية على المستوى الوزاري إلى موسكو تأتي تنفيذًا لمُخرجات مجلس الجامعة العربية بإجراء المشاورات والاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية بهدف المساهمة في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة في أوكرانيا.