الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

ساندرا نشأت في حوارها مع "البوابة نيوز": الكسل سر غيابي عن السينما.. وأحمد عز لم يتقاضمقابل مادي في “أخويا”.. والأفلام التسجيلية والقصيرة تواجه عالميا أزمة الانتشار الجماهيري

المخرجة ساندرا نشأت
المخرجة ساندرا نشأت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتل المخرجة ساندرا نشأت مكانة كبيرة ومميزة في قلوب الجماهير، استطاعت أن تلفت إليها الأنظار من الأجيال المختلفة سواء الكبار أو الصغار، كما شاهدها الجميع أيضا فجأة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي مثلت خلال حوارها معه كل الإعلاميين، واستطاعت من خلاله توصيل آراء الناس الحقيقية في الشوارع المصرية له.
بعد فترة توقف دامت لسنوات عدة، عادت مجددا من خلال فيلم قصير بعنوان "أخويا" من بطولة الفنان أحمد عز، والذي يعرض على إحدى المنصات الإلكترونية، كما اختارتها إدارة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، عضوا للجنة تحكيم الدورة الـ23، لأول مرة.
التقت "البوابة نيوز" المخرجة للتعرف على معايير اختيار الأفلام الفائزة، وسر اختفائها عن الإخراج والسينما، ومكانة اللواء الراحل محمد عبدالسلام محجوب في حياتها إلى نص الحوار..

*كيف استقبلت خبر اختيارك عضو لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة والتحريك بالمهرجان؟
- سعيدة بمشاركتي لأول مرة ضمن أعضاء لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة والتحريك بالدورة 23 للمهرجان، التي تضم كلا من: المخرجة الفرنسية فريديريك ديفو، والأمريكي بيب تشودوروف، والأيرلندي فنسنت جالاجر، لاختيار أفضل الأفلام المرشحة لجوائز المهرجان هذا العام،  مشيرة إلى أن أول جائزة حصلت عليها في مجال الإخراج كانت من مهرجان الإسماعيلية، حيث تقدمت في مسابقة "الطلبة" بفيلم لمشروع التخرج، وتسلمت والدتها الجائزة نيابة عنها.
لذا يحتل المهرجان مكانة خاصة في قلبها، نظرا لقيمته الفنية عالميا، فهو واحد من ضمن 3 مهرجانات للأفلام التسجيلية والقصيرة عالميا، مشيرة إلى أن الحاصلين على جوائز مهرجان الإسماعيلية يتكون لديهم شعور الإيمان بحلمهم، فعلى المستوى الشخصي ترى أن جائزة المهرجان جاءت لدعم موهبتها.
تلك الجائزة تؤكد أنها أول مخرجة تحمل إبداع وموهبة ذات طابع خاص، خاصة أن المهرجان يضم نخبة مميزة من لجان التحكيم المختلفة سواء في مسابقتي الأفلام التسجيلية، ومسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، وأيضا القصيرة، والروائية القصيرة والتحريك، والطلبة، التي بدورها تعتمد على معايير عالية الدقة والشفافية لاختيار الأفلام الفائزة بجوائز المهرجان.

*ماهي المعايير التي يتم على أساسها اختيار أفضل الأعمال الفائزة بجوائز المهرجان؟
- تعتمد لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة والتحريك، على الصدق في القضية التي يتناولها العمل، التي بدورها تصل إلى وجدان الجمهور، وكذلك لتحقيق مبدأ الشفافية ونزاهة اللجنة وتكافؤ الفرص.

المخرجة ساندرا نشأت

*هل هناك صعوبات تواجه الأفلام التسجيلية والقصيرة؟ 
- بالفعل الأفلام التسجيلية والقصيرة تواجه عالميا أزمة في الانتشار الجماهيري، خاصة أنها تحمل طبيعة خاصة بعكس الأفلام السينمائية، التي تضم عددا ضخما من النجوم، مؤكدة أن الأفلام القصيرة تحمل فنا من نوع خاص، حيث تستطيع عرض قضية في مدة لا تتجاوز نصف ساعة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على موضوعات مهمة لا تستطيع الأفلام الطويلة تناولها، فهي تعتمد في عرضها على الفكرة، والتمثيل، لذلك أتمنى إضافة جائزة أحسن ممثل في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة.

*"أخر شتا" يحتل مكانة خاصة في حياة ساندرا الإبداعية حدثينا عن هذه التجربة!
- كانت البداية من خلال هذا العمل، وهو أول تجربة مع الأفلام القصيرة، اتبعه عدة أفلام أخرى، موضحة أنها عادت مرة أخرى لتكرار هذه التجربة مؤخرا، وذلك إعجابا بفكرة فيلم "أخويا" من بطولة الفنان أحمد عز، والذي يعرض على إحدى المنصات الإلكترونية، حيث يحمل رسالة للأخوة والمحبة بين الأشقاء، وسيصل للجميع لاحتوائه على الفكرة الجيدة، ويحمل المواصفات الجماهيرية.
وأكدت أن الفنان أحمد عز في هذا العمل لم يتقاض مقابلا ماديا نظير مشاركته، لتحمسه الشديد للفكرة، وكذلك مساندته ودعمه في عودتها للإخراج من جديد خلال هذا العمل، ويعرض الفيلم ضمن سلسلة "الحب والحياة"، التي تضم 8 أفلام من دول مختلفة في إطار درامي، يحكي كل فيلم قصة تتعلق بالحب والذي يغلب عليها طابع الكوميديا السوداء، كما  يحمل كل عمل منها رؤية مخرجه الخاصة، وكيفية التعبير عن الحب باختلاف الثقافات، وتجمع السلسلة مجموعة من المخرجين العرب الحاصلين على عدة جوائز عالمية.

*تقنيات التصوير والقصة لعبا دورا بارزا في نجاح فيلم "ملاكي إسكندرية" حدثينا عن ذلك.
- اعتمد العمل على فكرة متميزة، ومناخ مناسب للتصوير بهذه الطريقة المميزة من حيث الفكرة وتقنيات التصوير، الذي تعاون فيها فريق العمل، كما ضم الفيلم كوكبة فنية من بينها: خالد زكي، وأحمد عز، وخالد صالح، ونور، وسامح الصريطي، وريهام عبدالغفور، ومحمود عبد المغني، ونضال الشافعي، وغادة عادل، ومحمد رجب، وغيرهم، كل ذلك كان سببا في نجاح هذا العمل.
لذا كل فيلم له تجربته المختلفة، مؤكدة أنها كمخرجة تبحث دائما عن فكرة مميزة لتنفيذها مثل تجربة "ملاكي إسكندرية"، التي بدورها تعتمد على التشويق، كما تسعى لتغير جلدها مع كل تجربة فنية جديدة.

اللواء الراحل محمد عبد السلام محجوب

*ماذا عن الراحل اللواء محمد عبد السلام محجوب في حياتك؟
- يحتل اللواء محمد عبد السلام محجوب مكانة كبيرة وخاصة في قلبي، فهو شخصية وأب عظيم، كان بمثابة مثلي الأعلى، وذلك لما يمتلكه من أدوات يعمل من خلالها في صمت ولم ينتظر الظهور ولا البحث عن السلطة أو المال،  فهو رجل مخابرات من الطراز الرفيع، استطاع أن يضيف معالم الجمال على محافظتي الإسماعيلية، والإسكندرية وما زلنا نرى حتى الآن ثمار جهده.
كما أشعر بالفخر عن تجربتي في الفيلم الوثائقي، الذي نفذته عن قصة حياته، مشيرة إلى أن أول جائزة حصلت عليها لفيلم روائي طويل بعنوان "مبروك وبلبل"، حيث تسلمت هذه الجائزة منه، عندما كان محافظا للإسكندرية، ومنذ ذلك التاريخ أصبح قدوة لي، وتوالت متابعتي لهذا الرجل المتواضع حتى رحيله، فهو شخصية لن تتكرر.

*ما سر اختفائك عن السينما خلال الفترة الماضية؟
- غياب الدافع عن العمل أحد هذه الأسباب، بالإضافة إلى مرحلة الكسل الشديد والتشتت في العمل أيضا، والبحث عن المشروع الفني المناسب.
* كيف ترين التجارب الإخراجية الشابة؟
- هناك تجارب إخراجية شابة كثيرة ومحمودة حققت نجاحا كبيرا، قدمت رؤية فنية تجاوزت الطابع القديم، بالإضافة إلى حصولها على العديد من الجوائز والتكريمات سواء داخل مصر أو خارجها. 
*هل حققت ساندرا جميع أحلامها في مجال الإخراج؟
- بالطبع لا، ما زلت أحلم بالكثير والبحث عما هو جديد ومميز في عالم الإخراج، وما يليق أيضا بالمشاهد المصري والعربي، ولكنني سعيدة بتقديرهم.

 

المخرجة ساندرا نشأت