قال الدكتور أحمد شوقي الخبير المصرفي، إنه كان من المتوقع قيام البنك الفيدرالي برفع سعر الفائدة في البنوك ، لأن معدلات التضخم وصلت إلى 7% في أمريكا وهو رقم كبير لم تصل إليه الولايات المتحدة منذ 20 عاما.
وأضاف شوقي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الأحد أن التضخم موجة عالمية جاءت بعد جائحة كورونا، بسبب تعطيل سلاسل الإمداد، وبعدها انتعشت فترة قصيرة إلى أن جاءت الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن معدلات التضخم ارتفعت في بعض الدول الإفريقية إلى 1.5%.
وأوضح الخبير المصرفي، أن الدولة تعمل بإستراتيجية النمو المتسارع للتخفيف من تداعيات تأخر سلاسل الإمداد وموجة التضخم، مبينا أن 35% من الارتفاع في معدلات التضخم قادم من الخارج، وما زالت مصر في حدود آمنة حتى الآن.
وأشار إلى أن جميع الوكالات الاقتصادية تحدثت عن رفع سعر الفائدة في مصر لمواجهة معدلات التضخم، موضحا أن معدلات التضخم الحالية في مصر مؤقتة نتيجة الأزمة العالمية وبعد انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية ستهبط مرة أخرى.
وأكد الخبير المصرفي، أن الدولة احتوت قبل ذلك تداعيات أزمة كورونا وحققت معدلات نمو اقتصادي مرتفعة تم تسجيلها على أنها ثاني معدل نمو على مستوى العالم، موضحا أن الإجراءات التي تتخذها القيادة السياسية للتعامل مع الأزمة الاقتصادية تعتبر ناجعة مثل منع التصدير.
ويرى شوقي، أنه من المتوقع من البنك المركزي خلال اجتماعه المقبل سيناريوهين إما تثبيت سعر الفائدة، أو رفعها مرقتا، في حدود 1% لمواجهة ارتفاع معدلات التضخم.