تواصل فعاليات المؤتمر الأدبي لإقليم وسط الصعيد الثقافى برئاسة ضياء مكاوي، وذلك في دورته الحادية والعشرون بمحافظة سوهاج، تحت عنوان "الانفتاح الثقافى وأثره فى الهوية" برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن، وأمين عام المؤتمر الدكتور مصطفى رجب.
بدأت الجلسة البحثية الثالثة بقصر ثقافة جهينة بالفترة المسائية بعنوان "الموروث الثقافى وسائل وسبل تنميته" محور للمناقشة بالجلسة البحثية الثالثة بقصر ثقافة جهينة، التى أدارها الدكتور محمود فراج ، وقدم محمد علي رئيس نادي الأدب بكلمة ترحيبية بالحضور، أعقبها كلمة العمدة محمد ابراهيم سالم عن سبب تسمية قرية الطليحات ونسبها وذلك بمقر الوحدة المحلية بقرية الطليحات.
وقدم فراج رؤية جوهرية حول الموروث الشعبي والثقافي وعرف من خلاله التراث الشعبي وأن الدول تهتم بجمع التراث وجمعه وتدوينه، ويشمل التراث أشياء كثيره مثل اللهجات داخل البلد الواحدة، وتخلف هذه اللهجات بين الدول وبعضها البعض.
تلاها مناقشة الدكتور سعيد أحمد أبو ضيف ورقتة البحثية بعنوان "الموروث الثقافى.. الواقع والمأمول" تحدث فيها عن الموروث الثقافى والهوية المصرية وكيفية الحفاظ على التراث والرمز الثقافى لأنه أصبح شأنا قوميا لتثبيت كيان الأمة والإستثمار وخدمة المجتمع والعالم المتحضر، وأن الموروث الثقافى يكون معنويا او تراثا تاريخيا يعبر عن نششاط الأنسان فى المجتمع إذا فهو ماخلده الأنسان فى الحصيلة الفكرية فى ذاكرة الأمة كما أوضح ماهى عناصر الموروث الثقافى ، وواقع الموروث الثقافى فى مصر.
بينما ناقش الدكتور رجب أحمد عبد الرحيم ورقتة البحثية وهى بعنوان " التراث الشفاهى وطرق حفظه فى ضوء متغيرات العصر".
أوضح ما هى مكونات التراث الشفاهى ، وأسباب حفظه والطرق الحديثة لذلك ، كما أكد على ضرورة الحفاظ عليه من الإندثار لأنه يحفظ تاريخ الشعوب ويرصد مظاهر الحياة القديمة ، حتى يتمكن الباحثين من دراسة تاريخهم وعاداتهم وثقافتهم.
وأوصى بالحفاظ على التراث الشفاهي من خلال -انشاء المركز القومي لحفظ التراث شفاهة وان يكون تابعا لوزارة الثقافة وان يكون ذلك في كل مركز وبيت ثقافي ، و على الجامعات المصرية دراسة وجمع هذا التراث من خلال الطلاب ،كما حث الباحثين على دراسة هذا التراث واستخراج مواطن الجمال
وناقش الباحث عماد القضاوى ورقته البحثية "استلهام الموروثات فى أدب الواحات ".
وقدم الباحث مفهوم الواحة وكيف تكونت وأسرد حديثه عن واحات الوادى الجديد وهى الخارجة ، الداخلة ، والتاريخ الرومانى للواحات، والمسيحية فى الداخلة ، وتطرق أيضا إلى الفتح الإسلامى فى الواحات، والفرافرة، وماهى علاقة التراث الشعبى بالأدب، وماهى العوامل المؤثرة فى الانفتاح الثقافى للواحات، ومدى تأثر أدباء الواحه بالتراث ، وإضاف اليه تجديدا وتواصلا ومزج بين الماضى والحاضر.