في مثل هذا اليوم 1 مارس من عام 1864 حصلت “ريبيكا لي كرومبلر” كأول سيدة من أصل زنجي تحصل على شهادة بالطب في الولايات المتحدة الأمريكية، وولدت ريبيكا في يوم 8 فبراير عام 1831 وتوفيت في 9 مارس عام 1895، وهي طبيبة ومؤلفة من أصل أفريقي، حصلت على الدكتوراه في الطب في عام 1864 بعد دراستها في كلية الطب في نيو إنغلاند، وكانت أول امرأة أمريكية من أصل أفريقي تصبح طبيبة في الولايات المتحدة.
تخرجت ريبيكا من كلية الطب ونشرت كتاباً مرجعياً، يحمل اسم “كتاب في الخطابات الطبية”، وفي وقت من التاريخ كان من النادر فيه أن يقوم أمريكي من أصل أفريقي بالالتحاق بكلية الطب أو بنشر الكتب، وزاولت كرومبلر مهنة الطب لأول مرة في مدينة بوسطن، مقدمة خدماتها للنساء والأطفال الفقراء بصورة رئيسية، ثم انتقلت بعد نهاية الحرب الأهلية الأمريكية في عام 1865 إلى مدينة ريتشموند بولاية فيرجينيا، مؤمنة بأنه “ميدان مناسب لعمل تبشيري حقيقي”، وللاستمرار في تركيزها على الأمراض التي تصيب النساء والأطفال.
عملت في وكالة مكتب فريدمان لتوفير العناية الطبية للرقيق المحررين، وكانت تتعرض لتمييز عنصري شديد وتمييز جنسي خلال مزاولتها للطب، وعادت لاحقاً إلى بوسطن وانضمت للعمل بنشاط متجدد، مزاولة عملها خارجاً، ومستلمةً للأطفال في منزلها للعلاج دون مقابل، وكانت قد عملت كممرضة في السنوات الثماني اللاحقة، حتى قبلت في كلية الطب للأناث في نيو إنغلاند في عام 1860.
كان من النادر دخول النساء والرجال السود إلى كليات الطب في ذلك الوقت، ففي عام 1860، كان هناك فرص أكبر للنساء الطبيبات بسبب الحاجة الماسة للعناية الطبية للمحاربين القدامى في الحرب الأهلية، وبسبب الموهبة الفريدة التي أظهرتها كرومبلر أثناء فترة تدريبها الطبي قدم الطبيب المشرف عليها توصية لتدخل هذه الكلية، وفي ذلك العام كان هنالك 54,543 طبيباً في الولايات المتحدة، 300 منهم كانوا نساء، ولا واحدة منهم كانت امرأة أمريكية من أصل أفريقي.
ترددت اللجنة في إنجاح كرومبلر لأنهم ظنوا أنها أظهرت تقدماً بطيئاً في التعلم، ولكن انتهى بهم الأمر بإنجاحها إلا أنهم أحسوا بأنهم مجبرون على فعل ذلك، وساعد الأطباء الذين عملت معهم كرومبلر أثناء دراستها في كلية الطب في إقناع اللجنة لإنجاحها، وتخرجت لي كرومبلر من كلية الطب للإناث في نيو إنغلاند في عام 1864.
