قال الدكتور أحمد أبو طالب مسئول الدعوة والإرشاد بمديرية الأوقاف بالجيزة، إن رحلة الإسراء والمعراج معجزة حقيقة ومن طبيعة المعجزة أن تكون خارقة للعادة وفوق تفكير وقدرة البشر فهي من صنع الله عز وجل، فما كان لنبي أو رسول أن يأتي بمعجزة من تلقاء نفسه لأنه بشر ولكن المعجزات خلقها الله ليعزز بها الرسل والأنبياء وتكون بيانا وتصديقا لدعوتهم، وقد امتاز النبي محمد عن غيره من الأنبياء بأنه خاتم الرسل والأنبياء.
وأضاف "أبو طالب"، أن كل الرسل لديهم معجزات فقد انفلق البحر لموسى عليه السلام وكانت النار بردا وسلاما على إبراهيم، وقد ذكر النووى أن الله اختص النبي محمد بحوالي 1200 معجزة وكانت معجزة الرسالة التى أتى بها هي القرآن الكريم فقد تحدي به الله الإنس والجن وفصحاء العرب الذين كانوا يلقون بقصائد من ألف بيت بدون تلعثم ولكن وقف العرب صامتين أمام بلاغة القرآن الكريم وكان التحدي لهم بأن يأتوا مثل القرآن الكريم فعجزوا ثم عجزوا عن سورة مثله ثم خفف الله التحدي لعشر آيات أو آية منه.
وأشار "أبو طالب"، إلى أن معجزة الإسراء والمعراج ثابتة نصا في القرآن والسنة ونحن نؤمن بالقرآن وسنة النبي محمد وصدقه، مشيرا إلى أنه في عصرنا الحديث ذهب رواد الفضاء إلى أبراج السماء والقمر وأصبح البشر ينتقلون بالطائرات من مكة لفلسطين خلال ساعات أف يعجز رب البشر أن يسري بنبيه من مكة لفلسطين ليلا ويصعد نبيه المصطفى إلى السماوات العلى، فالله هو صاحب القول والحول والقوة فلا بد من إيمان المسلم بقدرة الله ومعجزاته، مضيفا أن المؤمنون صدقوا النبي محمد آنذاك وقت صعوبة الانتقال خلال ساعات وقبل ظهور الطائرات فكيف يشكك به المؤمنون في وقتنا الحالي، وأضاف "أبو طالب" أنه كيف يدعي البعض أن رحلة الإسراء والمعراج كانت مناما فكيف بدأها الله بقوله سبحان الله الذى أسرى بعبده لتتناسب مع جلال الحدث فقد كان الإسراء والمعراج بالروح والجسد معا.
جاء ذلك خلال ندوة صالون البوابة نيوز تحت عنوان "رحلة الإسراء والمعراج" بحضور الدكتور أسامة فخري مدير عام الإدارة العامة لشؤون المساجد بوزارة الأوقاف، والدكتور أحمد أبو طالب مسئول الدعوة والإرشاد بمديرية الأوقاف بالجيزة والمحامي والمنشد الديني عبدالعزيز حسين.