حالة من الرعب والفزع عاشها أهالى منطقة منشأة ناصر بمحافظة القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية عقب العثور على أشلاء آدمية «رأس بشرية» داخل مكان تجميع القمامة، ونجحت الأجهزة الأمنية فى كشف هوية المجنى عليه وتبين أنه فران، وأن وراء ارتكاب الجريمة نجلى عشيقته وقطعا جسده إلى أشلاء رؤيتهما له فى أحضان والدتهما داخل منزلهما.
علاقة غير شرعية.. دائما ما تكون نهاية الحرام جريمة دموية، ففى تلك الواقعة والتى تعود أحداثها لعدة شهور ماضية عندما ارتبطت ربة منزل عاطفياً بفران المنطقة المدعو «عرفة م» الشاب الثلاثينى أصل إقامته إحدى محافظات صعيد مصر، لتتحول النظرات إلى مكالمات وتتطور إلى مقابلات وثم الوقوع فى الحرام، عاشا الاثنين سويا فى تلك العلاقة الشيطانية ظنا منهما بأنهما بعيدين عن أعين الجميع وفى مأمن من أعين نجلى تلك السيدة التى سارت وراء نزواتها وسقطت فى براثن الحرام واقتادها شيطانها للبحث عن متعتها حتى دفع أبناؤها ثمناً لجريمتها الدنيئة.
نهاية الحرام.. لم يستمر الأمر بينهما كثيراً على هذا الحال ونفذ رصيد الستر منهما، فسمع الشقيقان بعلاقة والدتهما بذلك الفران واعدا الخطة للدخول عليهما فى حالة تلبس وانتظرا حتى شاهدا الفران يدخل متسللاً إلى منزل والدتهما، تركوهما حتى يبدأن فى ممارسة الرذيلة وعقب ذلك دفعا الباب والدلوف إلى الداخل ليروا والدتهما فى أحضان ذلك الفران، ليكتبا الشقيقان الفصل الأخير فى تلك العلاقة الآثمة ويعتدان بالضرب على الفران وتعذيبه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة على يديهما.
خطة شيطانية.. جلس الشقيقان يفكران كيف يتخلصا من عار والدتهما وفى نفس الوقت يتخلصا من جثة الفران لإبعاد المسائلة القانونية عن أنفسهما، دقائق حتى أدلهما شيطانهما إلى حيلة وخطة للهروب من طبلية عشماوى بتقطيع جسد المجنى عليه أشلاء والتخلص من تلك الأشلاء بمناطق متفرقة ومن ثم ينتهيا من جريمة القتل ويحافظا على سمعة والدتهما، نفذا المتهمان الخطة وقطعا جسد الفران لـ٥ أجزاء وألقوا أشلاءه بالقمامة وليمة للكلاب ولكن هيهأت أن يهربا بفعلتهما فلا جريمة مكتملة الأركان وكل متهم يترك خلفه دليل القبض عليه.
رأس بشرية تثير الفزع.. تفاصيل تلك الواقعة كما دونتها سجلات ضباط مباحث قسم شرطة منشأة ناصر بمديرية أمن القاهرة، كانت بتلقى المقدم محمود إسماعيل رئيس وحدة المباحث إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها تلقيها بلاغاً بالعثور على أشلاء آدمية «رأس بشرية» بإحدى مناطق تجميع القمامة بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين العثور على رأس ذكر واجزاء من جسده، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث موسع أسفرت جهوده عن تحديد هوية المجنى عليه وتبين أنه يدعى «عرفة م» ٣٠ سنة، فران، وبالاستعانة بالتقنيات الحديثة وبفحص علاقات المجنى عليه بينت التحريات أن المجنى عليه تربطه علاقة غير شرعية بإحدى السيدات منذ عدة أشهر خلال ترددها عليه فى المخبز محل عمله.
ضبط جريمة شرف.. وبتكثيف التحريات وجمع المعلومات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن القاهرة، تبين أن شقيقين نجلى السيدة المرتبطة عاطفيا بالمجنى عليه وراء قتله وتقطيع جسده أشلاء عقب رؤيتهما المجنى عليه فى وضع مخل مع والدتهما، وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبط المتهمين واقتيادهم إلى ديوان القسم وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقرا بارتكاب الواقعة انتقاماً لشرفهما، وتم بارشادهما على الساطور والمنشار والأدوات المستخدمة فى الجريمة كما تم بإرشادهما أيضا تجميع باقى أجزاء الجثة وجرى نقلها إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.
اعتراف ومعاينة وتمثيل جريمة.. وبالعرض على النيابة العامة والتى واجهت المتهمين بالتهم الموجه إليهما واعترفا بجريمتهما، واصطحب فريق من النيابة العامة المتهمين إلى محل الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيلهما الجريمة وأمرت النيابة بحبسهما احتياطياً على ذمة التحقيقات وأمرت النيابة باستدعاء والدة المتهمين لسماع أقوالها والتحقيق معها فى ارتكاب جريمة الزنا، كما انتدبت النيابة طبيباً شرعياً لتشريح أشلاء المجنى عليه وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة، وإجراء تحليل DNA للجثة ومقارنته بالحمض النووى للفران المجنى عليه، كما طلبت النيابة العامة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة ولا تزال التحقيقات مستمرة.
