توقع اللواء عادل العمدة، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، تقديم روسيا لبعض التنازلات بعد بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا على أن يتبعها تنازلات في بعض الملفات مثل ملف إيران النووي وملف سوريا وغيرها من الملفات التي تضغط فيها روسيا بقوة؛ قائلًا: "تقارير كثيرة كانت تؤكد أن العمليات العسكرية قادمة لا محالة وبوتين استغل الانسحاب الأمريكي من المنطقة علاوة على رغبة أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، بالإضافة إلى الحديث عن برنامجها النووي؛ ومن هنا قرر اتخاذ خطوة استراتيجية جديدة.
وأضاف "العمدة" في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن روسيا اتخذت قرارها بتحريك قواتها إلى أوكرانيا وهي تعلم أن أحدا لن يتصدى لها، وأنه لن يكون هناك معارك عسكرية المعنى المعروف، لافتًا إلى أن العقوبات التي فرضت على موسكو لن تؤثر على قرارها تجاه أوكرانيا، ولن تثني بوتين عن قراره، مؤكدا أن بايدن وإدارته لديهم شأن داخلي يولونه الاهتمام الأكبر، وأن روسيا استغلت هذا لتعيد رسم خارطة التكتلات الدولية من جديد، وأن أوروبا وأمريكا تخلوا عن أوكرانيا بعد وعود كثيرة بالدعم والدفاع عنها ومجابهة أي تحرك روسي تجاه كييف؛ ثم يخرج بايدن ويقول إن بلاده لن تتدخل عسكريا.
ولفت "العمدة"، إلى أن الغرب وأمريكا اكتفوا حتى الآن بالإدانات والشجب بما حدث، ولم يوجهوا كلمة مباشرة إلى أوكرانيا وشعبها ورئيسها الذي كان ينتظر منهم الكثير والكثير، لافتًا إلى أن الرئيس الروسي بوتين قرأ المشهد جيدا من خلال تقارير معلوماتية، واتخذ قراره وهو يعلم ماذا يفعل، وفي حساباته كل ردود الأفعال؛ وأن الصين تساند وتدعم روسيا سعيا لرسم خريطة العالم الجديد متعدد الأقطاب وتغيير تكتلاته وتوازانته.
