أكد اللواء الدكتور سمير فرج، مدير الشئون المعنوية السابق والخبير الاستراتيجي العسكرى، أن ما حدث اليوم يسمى فى العلوم العسكرية حربًا تقليدية محدودة بين دولتتين روسيا واوكرانيا، لأن السلاح النووي لم يدخل فيه حتى اللحظة.
وتابع اللواء فرج فى تصريح لـ البوابة نيوز، أن روسيا استخدمت شكلا جديدا في الحروب يختلف عن المألوف وتم تنفيذه لأول مرة في العصر الحديث وهو ضرب البنية التحتية العسكرية الأوكرانية بالصواريخ البالستية، واستطاعت روسيا فى خمس ساعات تدمير كل مواقع الصواريخ والدفاع الجوى ومواقع الرادارات والقواعد الجوية وعناصر الحرب الإلكترونية ومراكز القيادة والسيطر.
وقال: لذلك روسيا أعلنت أنها دمرت ٧٤ هدفًا أوكرانيًا من البنية الأساسية،و أصبحت الآن خارج الخدمة، منها ١١ قاعدة جوية، ثم بدأت القوات البرية بعد الضربة الصاروخية الروسية فى التقدم واختراق الحدود البرية.
وعن دور الغرب فيما يحدث؛ أكد لـ« فرج » أن هذه الحرب أثرت على الغرب بشكل كبير من ناحية اقتصادية، وهناك فرض ١٤ عقوبة أعلنت عنها أمريكا لتهديد روسيا، وهذه العقوبات سوف تتم الموافقة عليها فى اجتماع الكونجرس الأمريكى، أهمها.
- معاقبة الرئيس الروسى والفريق المعاون له.
- منع دخول المسئولين الروس إلى أراضى أمريكا و٣٠ دولة فى حلف الناتو.
- منع روسيا من التعامل بالدولار.
- منع روسيا من الحصول على ديون سيادية من البنك الدولى والاستثمار وخلافة.
- عزل روسيا من نظام السويفت العالمى، وهو نظام يربط جميع بنوك العالم ببعضها البعض.
وعن موقف الصين، اضاف فرج، انها ستدعم الروس في مواجهة العقوبات المقبلة؛ وعن إمكانية محاربة الصين لتايوان في هذا التوقيت، استبعد اللواء فرج هذا السيناريو لأن الصين أعقل من الدخول في حروب.
وعن تاثير الحرب على مصر اقتصاديا، أشار إلى أنه بكل تأكيد هناك تأثير سلبى فيما يخص القمح والذرة؛ لأن روسيا وأوكرانيا أكبر الدول المصدرة للقمح والذرة، لكن مجلس الوزراء أعلن مؤخرًا عن تحقيق اكتفاء ذاتى يكفى لمدة ٥ أشهر، ومصر تتفاوض مع عدد من الدول لاستيراد القمح بدلًا من استيراده من روسيا وأوكرانيا وأتوقع ارتفاع أسعار القمح فى العالم.
وبالنسبة لقطاعى السياحة الروسي والأوكراني سيتوقفان، وهناك سياح من أوكرانيا لم يغادروا مصر، وتمت استضافتهم بسبب الأحداث.