السبت 19 أبريل 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

القيامة في واقع شرق أوسطيّ.. رسالة رجاء من رئيس الطائفة الإنجيلية

الدكتور القس أندرية
الدكتور القس أندرية زكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور القس أندرية زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر: "المسيح قام! حقًّا قام!" بهذه التحية المملوءة بالإيمان والرجاء، افتتح كلمتي في عيد القيامة المجيد لعام 2025، موجّهًا رسالة صادقة تعكس عمق التحديات التي تعيشها منطقتنا، وفي القلب منها آلام شعوب الشرق الأوسط، لكنها في الوقت ذاته تُعلن الرجاء الذي لا ينكسر في وجه الألم.

قيامة في زمن الأزمات

وأضاف “زكي ” خلال الكلمة التي القاها خلال احتفال الطائفة الإنجيلية بعيد القيامة، أنه وفي وقت تتزايد فيه الأزمات والمعاناة في مناطق عدّة من العالم العربي، من غزة التي تحوّلت أحياؤها إلى أنقاض، إلى سوريا ولبنان والعراق، حيث يعاني الملايين من آثار الحروب والانهيارات الاقتصادية والتشريد، ونتساءل كيف نحتفل بالقيامة وسط هذا الواقع؟

وتابع: "يرى أن هذه المآسي ليست مجرد أرقام أو أخبار، بل قصص بشر حقيقيين، بينهم أصدقاء وجيران وأقارب، ويضيف: "ورغم كل ذلك، نرفع الشكر لله من أجل مصرنا، بلد السلام والتماسك، وسط منطقة تموج بالاضطرابات".

القيامة.. حدث حيّ يدعو للتغيير

مستشهدًا رئيس الطائفة الإنجيلية، بكلمات بولس الرسول: "إن كان أحد في المسيح، فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدًا" (2 كورنثوس 5: 17)

يؤكد القس أندريه زكي أن القيامة ليست فقط ذكرى تاريخية، بل دعوة دائمة لحياة جديدة تتجاوز اليأس، وتدفع نحو التغيير الحقيقي في النفس والعلاقات والمجتمع.

من كورنثوس إلى الشرق الأوسط.. رسالة تتجاوز الزمان

يستعرض السياق الذي كُتبت فيه رسالة بولس إلى كنيسة كورنثوس، حيث واجهت المدينة والكنيسة تحديات الانقسام والفساد والشكوك، ومع ذلك، جاء إعلان الإنجيل واضحًا: "أنتم لستم كما كنتم... أنتم خليقة جديدة".

واستطرد رئيس الطائفة الإنجيلية: "كتب بولس هذه الكلمات من عمق الألم، لا من برج عاجي. كان مرفوضًا ومضطهدًا، لكنه آمن أن قيامة المسيح غيّرت كل شيء. وهذه الرسالة ما زالت تتحدث إلينا اليوم في واقعنا الشرق أوسطي، الذي يتوق إلى الشفاء والتجديد".

كيف نحيا كخليقة جديدة؟

ويطرح الدكتور القس أندريهزكي  أربع دعوات عملية للعيش بروح القيامة:

  1. ترك الحياة القديمة: التخلي عن أنماط اليأس والخوف والمرارة، كما ترك المسيح الأكفان في القبر.
  2. اعتناق هوية روحية جديدة: هوية تعطي كرامة وثباتًا ودافعًا لخدمة الآخرين.
  3. الانتماء إلى جماعة تحمل رسالة: أن نكون سفراء للمصالحة والمحبة والتجديد.
  4. التمسك برجاء القيامة: رجاء لا يُنكر الألم، بل يعلن أن الله يعمل من خلاله، وأن الموت ليس النهاية.

الختام: إعلان الحياة وسط الظلمة

يختتم الدكتور القس أندريه زكي رسالته بتأكيد قوي: "في المسيح، نحن خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت. والخوف والانكسار واليأس لا يملكون السيادة. هوذا، الكل قد صار جديدًا" كل عام وأنتم بخير، والمسيح القائم يمنح عالمنا المتألم سلامًا لا يُعبّر عنه.