يتكون كل جسم لأي إنسان من مجموعة من الأوردة والشرايين ويمكن الحصول على الدماء من كل منهما ولكن هناك فرق بين دم الشريان ودم الوريد سواء في الخصاص أو اللون فدم الشريان يكون لونه "احمر فاتح" من دم الوريد، والدم الشرياني دم نقي مؤكسد محمل من القلب الى باقي اجزاء الجسم.
والدم الوريدي يكون لونه أغمق "أحمر قاتم"، من الدم الشرياني ويكون دمه محمل بالفضلات النيتروجينيه وغيرها من نواتج عمليات الايض الي تحدث في الخلايا ومحمل بثاني اكسيد الكربونCO2 والعديد من الغازات وهذا الدم يحمل من خلايا الجسم الي القلب ثم إلى الرئتين ليتم اكسدته والتخلص من الغازات وبخار الماء.
والوريد هو وعاء دموي في الدورة الدموية يقوم بنقل الدم من أعضاء الجسم المختلفة باتجاه القلب. في الدورة الدموية الكبرى يقوم البطين الأيسر بضخ الدم المحمل بالأكسجين عبر الشرايين إلى العضلات وأعضاء الجسم الأخرى، ويزود هذا الدم الخلايا بالأكسجين والمغذيات عبر الشعيرات، ويحمل المخلفات الخلوية وثاني أكسيد الكربون عبر الأوردة، وتأخذ هذه الأوردة الدم منزوع الأكسجين والمحمل بالمخلفات إلى الأذين الأيمن للقلب، الذي ينقله بدوره إلى البطين الأيمن، ويضخ الدم بواسطة البطين الأيمن عبر الشرايين الرئوية إلى الرئتين، وفي الدورة الرئوية تقوم الأوردة الرئوية بنقل الدم المحمل بالأكسجين من الرئتين إلى الأذين الأيسر والذي يضخه إلى البطين الأيسر مكملا بذلك دورة الدم.
أما الشرايين هفي الأوعية الدموية التي تنقل الدم من القلب إلى مختلف أجزاء الجسم، والأوردة هي الأوعية الدموية التي يعود منها الدم من مختلف أجزاء الجسم إلى القلب، ويحتوي جدار الشرايين على عضلات رقيقة تساعد في ضخ الدم من القلب إلى مختلف أجزاء الجسم، وعلى عكس تلك الأوردة التي لا تحتوي على عضلات في جدارها، ويعود الدم إلى القلب من خلال الأوردة نتيجة عمل عضلات الجسم التي تضغط على الأوردة أثناء حركة الجسم فيعود الدم على القلب، وبالتالي تعمل حركة الجسم على المساعدة في إرجاع الدم إلى القلب، فهي بمثابة مضخات تعمل ضد الجاذبية الأرضية.