تميز رسام الكاريكاتير جمال حسانين، بأسلوبه بالسهل الممتنع، كما وصفه كثير من تلاميذه ووصفته جريدة الأهالي بأن له ريشة لم تكن مجرد حبر عابر، وسجل بها أحداثًا غير عابرة مرت على القلوب قبل العيون.
كان حسانين من أقرب الناس إلى الفاجومي الكبير أحمد فؤاد نجم، أهل المنطقة يعرفونه باسم "الشيخ جمال"، والمثقفون والصحفيون والسياسيون يعرفونه باسم حسانين فنان الكاريكاتير البسيط النقى.
عمل الفنان جمال حسنين، لسنوات طويلة بجريدة الأهالي، التي تصدر عن حزب التجمع، وفوجئ بصدور قرار من فريدة النقاش، رئيس تحرير الجريدة بوقفه عن العمل بسبب كاريكاتير نشره في عدد 20/6/2007 عقب انتخابات مجلس الشورى الماضية.
كما سجل بها أحداثا مهمة في تاريخ مصر، منها أيام ثورة 25 يناير بميدان التحرير عام 2011، كانت لوحاته، بمثابة يوميات عن ثورة يناير، وميدان التحرير أو المدينة الفاضلة التي صنعها ثوار راهنوا على حلم بعيد، وكتبوا مواصفات الحلم وأطلقوا سراحه.
وتعد لوحات حسانين إكمالًا لما قام منذ به عشرات السنين في أول جريدة معارضة حزبية في الثمانينات حين كان يجلس ويمنح الكتابة ألوانا بعينها تدب فيها الروح على ورق الجريدة، وتتنوع الخطوط والبروفات ويصبح الخطأ عملة نادرة فى وقت لم يكن من السهل الطباعة، ولم يأتِ بعد الزمان بالأجهزة الخاصة بالطبع والتصوير والألوان.
توفي حسانين اليوم الثلاثاء الموافق 8 فبراير الجاري، في الستينيات من عمره، حيث أقيمت صلاة الجنازة عليه عقب صلاة المغرب بمسجد السيدة نفيسة.