غاص أحد المصورين المهتمين بالمغامرات حول العالم في منطقة الأمازون لتصوير ثعابين “الأناكوندا” والتي يبلغ طولها 8 أمتار وقضى 10 أيام في منطقة ماتو جروسو دو سول، حيث تمكن في تلك الفترة من إلتقاط صور لستة من أكبر الثعابين الموجودة في نهر الامازون الذي يقع يقع في أمريكا الجنوبية، وهو أكبر أنهار العالم من حيث معدل تدفقه حيث يفوق معدل تدفقه أكبر ثمانية أنهار في العالم الذين يلونه في الترتيب مجتمعين.
ونهر الأمازون هو ثاني أكبر نهر من حيث الحجم والعمق، ويحتا نهر النيل المرتبة الأولى من حيث الطول، ويملك الأمازون أكبر حوض تصريف في العالم، وبذلك يمثل ما يقرب من خمس إجمالي تدفق الأنهار في العالم ويزداد اتساع أجزاء من الأمازون عن 190 كيلومتر (120 ميلاً) أثناء موسم الأمطار ونظراً لاتساعه يطلق عليه أحياناً البحر النهر.
والأناكوندا الذي قام المصور بالغوص لتصويرها هي فصيلة من فصائل البوءات وهي ثعبان كبير الحجم، وموطنه الأصلي في أمريكا الجنوبية (أناكوندا متطورة) وأما الأناكوندا غير المتطورة فتعيش في أستراليا، والفرق بينهما أن الأناكوندا الأسترالية تبيض وتحضن بيضها في عش أما أناكوندا الأمازون فيبقى بيضها داخل بطنها وتفقس الصغار داخل بطن أمها ثم تخرج فتبدو أناكوندا الأمازون كأنها تلد لا تبيض.
وهي ثعبان غير سام ولكن تقضي على فرائسها بالضم والضغط على الجسم حتى يتفتت عظمها وتتفجر عروقها، وهذا بفضل جسمها الطويل وهيكلها العظمي المميز، حيث تتراوح فقراتها من 200 إلى 400 فقرة تساعدها على الحركة والعصر والسباحة، وباستطاعتها بلع رجل بالغ كاملا وعند وجود فريسة أخرى ترمي ما في بطنها وتلتهم الفريسة، ولا يوجد ثعبان في العالم يضاهي الأناكوندا في الوزن.