نفى سفير إيران في موسكو كاظم جلالي التقارير التي تفيد بأن روسيا اقترحت على إيران قبول اتفاق نووي مؤقت مع الولايات المتحدة.
وقال جلالي إن روسيا لم تطرح فكرة قبول اتفاق مؤقت خلال زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي لموسكو الأسبوع الماضي.
وأضاف أن التقارير حول مثل هذا الإيحاء هي أكاذيب وبالتالي فهي خاطئة، واتهم وسائل الإعلام بعدم معرفة أي شيء عن مضمون المحادثات بين الرئيسين.
وأشارت التقارير إلى أن روسيا اقترحت على إيران قبول اتفاقية مؤقتة من شأنها تجميد أنشطتها النووية مقابل تخفيف جزئي للعقوبات من جانب الولايات المتحدة.
وبحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، أضاف جلالي أن كلًا من روسيا وإيران لا تتفقان مع الأحادية الأمريكية، وهذا ما جعل إيران أقرب إلى روسيا.
وقال إن إيران قاومت النهج الأحادي للغرب خلال السنوات الـ 43 الماضية ودفعت ثمنًا باهظًا لذلك.
في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، محمود عباس زاده، في مقابلة مع موقع خبر أونلاين في طهران يوم الأحد، إن الاتفاق النووي في فيينا في متناول اليد وإيران والولايات المتحدة سيصلان إلى حل في نهاية الأمر.
وقال عباس زاده إن إيران لديها بعض الأوراق الذهبية لتضعها على طاولة المفاوضات في فيينا"، مصرا على أن إيران هزمت العقوبات الأمريكية وتربطها علاقات قوية مع روسيا والصين.
وأضاف: "على الرغم من أن الولايات المتحدة ترغب في فرض اتفاق سيئ علينا، إلا أننا نعتقد أن اتفاقًا نوويًا مفيدًا للجانبين في متناول الجميع في فيينا".
وأوضح أن وضع إيران في المفاوضات "جيد جدا"، مدعيًا أنها تسيطر على المفاوضات ولها اليد العليا في المحادثات ومفاوضوها يحظون بتأييد قوي".
وقال عباس زاده: "يجب على الولايات المتحدة أن تقبل بطهران كحقيقة ويجب أن تعلم أن إيران لن تقبل باتفاق سيء"، مضيفًا أن "الاتفاق سيُبرم قبل 20 مارس القادم.
وأكد أن وصول حكومة "ثورية" متشددة جديدة إلى السلطة في طهران وتحالف إيران مع الشرق بعض الأوراق الذهبية قدم لإيران لوضعها على طاولة المفاوضات.