الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

محمود عبد العليم يشارك بـ"أوراق الكافر" في معرض الكتاب

اوراق الكافر
اوراق الكافر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدر حديثًا عن دار نبوغ للنشر والتوزيع، رواية «أوراق الكافر» للكاتب محمود عبد العليم، للمشاركة في الدورة الـ53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، المقرر اقامتها نهاية يناير الجاري، بمركز المعارض الدولي بالتجمع الخامس.  

الرواية تنتصر للحب والبحث الدائب عن مساحات مشتركة بين الأديان الثلاثة والتي كانت محايثة في المجتمع المصري زمن أحداث الرواية في نهاية الثلاثينيات من القرن العشرين . 

هي أيضا صرخة في مواجهة ما توارثناه من عادات وتقاليد وثقافات وتلقيناها بالقبول دونما إعمال للعقل فيها أو عرضها على مرآة النقد المنهجي .

 تنفتح أحداث الرواية عام ١٩٢٥ على أسرة صعيدية يحفظ ربها القرآن الكريم ذلك الشيخ الذي وجد نفسه في مأزق اجتماعي بعد مقتل أخيه فكان الثأر الذي تلاه الرحيل من أقصى الصعيد ليتوقف به الرحل في قرية تتبع أسيوط يقطن أغلبها مسيحيون .

 تنمو بين أسرة الشيخ وأسرة المقدس سمعان علاقة حب مدهشة حتى يسافر ابنه الوحيد إلى الأزهر باحثا عن العلم الشرعي ثم يرحل الشيخ إلى مغاغة ويستقر به المقام هناك غرب المدينة لتنشأ هناك علاقات جديدة بينه وبين الناس .

 - تطرح الرواية إحدى القضايا الفكرية والإنسانية الشائكة والتي تؤثر في مسار العقل البشري والروح الإنسانية وبذا تصبح الرواية نصا أدبيا هاما ربما يستمر طويلا وربما أيضا تصطدم الرواية بما ظنناه طريقا وحيدا للوصول إلى الله ؛ فالذات الإنسانية هنا تعاني الحيرة والقلق سعيا للوصول إلى موقف وجودي وفكري يمكن تلك الذات من للتصدي لتلك الموروثات والعادات والتي يخالف كثير منها صحيح الدين الحقيقي مما يفتح مجالا لنقاشات بين النص الروائي وكيانات تحتفظ لنفسها بالقداسة وتظن أنها المتحدث الحصري باسم الله (تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا) . 

- الرواية من ناحية تنتصر لقيم التسامح والحرية والعدل تلك القيم الربانية . - سوف تأخذك الرواية إلى مصر الثلاثينية إلى عالم الآنسة أم كلثوم ومسرح حديقة الأزبكية وشارع الألفي وميدان الإسماعيلية (التحرير حاليا) ومقهى ريش وطه حسين ولطفي السيد وسلامه موسى وأحياء الأزهر القديمة . لن تخرج من الرواية كما كنت قبل ذلك وربما تصير أنت أيها القارئ جزءا منها فلا تخرج ثانية .