قال الخبير الجزائري في العلاقات الدولية توفيق قويدر، إن هناك أصابع أمريكية تعبث في كازاخستان، بوصفها جارة لروسيا والصين، ساعدت في تحريك الأحداث التي شهدتها البلد الواقع في منطقة آسيا الوسطى خلال يناير الجاري.
وأضاف "قويدر" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن تركيا هي التي تقوم بدور الحروب بالوكالة نيابة عن الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الأطماع التركية في آسيا الوسطى ودول القوقاز، تدفعها للعب ذلك الدور وهو الدور المماثل الذي قام به الرئيس رجب طيب أردوغان في ليبيا.
وأشار الخبير الجزائري، إلى أن الحدود المشتركة لكازاخستان مع روسيا والصين، والثروات الكبيرة التي تتمتع بها، يجعلها دولة ذات أهمية كبرى للقوى الدولية، والوصول إلى تلك المنطقة هو بمثابة حلم لتركيا.
وتابع أن كل هذه العوامل الهدف الأساسي منه هو دفع تركيا لخلق صادع رأس للصين وخاصة روسيا، التي أبدت انزعاجها من التواجد التركي في آسيا الوسطى وجنوب القوقاز، وكذلك سياسة أنقرة في أوكرانيا.
وأعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكايف، اليوم الثلاثاء، عن انتهاء مهام قوات حفظ السلام بنجاح، وأن انسحابها من بلاده سيبدأ في غضون يومين.
وقال الرئيس الكازاخستاني في كلمة ألقاها أمام أعضاء البرلمان، إن انسحاب وحدات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي سيبدأ في غضون يومين ولن يستغرق ذلك أكثر من 10 أيام.
وأكد توكايف أن محاولة تنفيذ انقلاب في كازاخستان باءت فشلت، مضيفا أنه "بشكل عام تم تجاوز المرحلة الحادة من عملية مكافحة الإرهاب، والوضع في جميع المناطق بات مستقرا".
وفي السياق نفسه، صادق البرلمان الكازاخي اليوم الثلاثاء على تعيين أليخان سمايلوف رئيسًا جديدًا لمجلس الوزراء، بعد تصويت 89 نائبًا لصالح تعيينه.
واندلعت الاحتجاجات في العديد من المدن الكازاخية في الثاني من يناير الجاري، وتصاعدت إلى أعمال شغب جماعية مع تعرض المباني الحكومية للنهب في عدة مدن بعد بضعة أيام، وخلفت أعمال العنف التي أعقبت ذلك آلاف الجرحى، كما وردت أنباء عن سقوط قتلى.