الأحد 10 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

خسائر الأمطار تربك حسابات المسئولين.. غرق 15 ألف فدان بأسيوط.. وهبوط أرضي بالغردقة.. وتكدس مروري بالجيزة

صورة ارشفية
صورة ارشفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت محافظات مصر أمس حالة من الطقس السيء، حيث اجتاحت السيول والبرق والرعد المحافظات، مما أدى إلى وجود خسائر عديدة بالمحافظات، وتسببت الأمطار الغزيرة وتساقط الثلوج إلى خسائر بالجملة في عدة مناطق على مستوى الجمهورية.

وشهدت مدينة الغردقة هبوطًا أرضيًّا بالقرب من قرية الجونة شمال مدينة الغردقة، ماتسبب في إعاقة الحركة المرورية القادمة من القاهرة، حيث تم تشغيل اتجاه لتسيير حركة الطريق لحين إصلاح الجزء المنهار، ولم يصل رجال المرور إلى مكان الحادث والذي يبعد عن مدينة الغردقة مسافة 25 كيلومترًا.
ولم تقتصر خسائر البحر الأحمر على ذلك بل شهدت المحافظة غرق محكمة الغردقة الابتدائية وشل حركة الدخول والخروج إليها، كذلك غرقت الملفات الموجودة في المكاتب الخشبية، ويسعى الموظفون بالمكاتب إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الملفات الخاصة بالقضايا بعد غرق العديد منها.

وفي مطار شرم الشيخ، أكد اللواء جاد الكريم نصر رئيس الشركة المصرية للمطارات، أنه تم غلق مبنى الركاب رقم 2 بالمطار، وتم فصل التيار الكهربائي عنه كإجراء احترازي لموجة السيول العنيفة التي تشهدها المدينة، وتم تحويل الرحلات إلى مبنى آخر وتسيير الرحلات بشكل طبيعي حتى الآن.

وأوضح أن الأمطار الغزيرة على مطار الغردقة أدت إلى سقوط بعض البلاطات الجبيسة في المبنى الدولى وصالة الخطوط الداخلية، وتم إغلاق هذا الجزء في حين لم يتأثر السقف المعدني للمبنى، وتسير فيه الحركة الجوية بشكل طبيعي، حيث قام المطار اليوم بتشغيل 79 رحلة، بينما تم امس الأحد تسيير 150 رحلة نقلت 20 ألف راكب في السفر والوصول، مشيرا إلى أن مطارى الاقصر وأسوان لم يتأثرا رغم السيول والامطار.

كما شهدت محافظة الجيزة حالة من التكدس المروري، وأكد اللواء مصطفى درويش، مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة، إن المحافظة قامت بالدفع بعدد 46 سيارة شفط، لشفط الأمطار بشوارع وميادين الجيزة، وخاصة بعد هطولها أمس بغزارة مما تسبب في حدوث عدد من الاختناقات المرورية بالمحافظة، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من رجال المرور الآن يباشرون العمل من شفط للمياه في شارعي الهرم وفيصل، مضيفًا أن جميع الاحياء قد تعاونت مع الإدارة وذلك بالدفع بسيارات للشفط وفتح جميع الشوارع. 

وكان لمحافظة أسيوط النصيب الأكبر من الخسائر حيث شهدت المحافظة غرق 15 ألف فدان زراعي وانهيار 13 منزلًا بقرى مركز البدارى بسبب تساقط السيول، حيث شهدت قرية العتمانية و3 مراكز تابعة لها بمركز البدارى بأسيوط، تساقطًا كثيفًا للأمطار والسيول، مما تسبب في قطع السواتر والسدود المخصصة لها في منطقة مخرات السيول، ما ادى إلى غرق أكثر من 13 منزلا وغرق 15 ألف فدان من الأراضي الزراعية ونزوح أهالي 3 قرى إلى مناطق أخرى مجاورة.
وأكد اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط أنه سيتم صرف تعويضات مناسبة للأهالي المضارين جراء السيول التي سقطت على منازلهم واراضيهم بقرى العتمانية والنواورة وعزبة قاسم ووادى الشيح التابعين لمركز البدارى بالمحافظة.
وكان محافظ أسيوط قد انتقل مساء أمس وعدد من القيادات التنفيذية إلى قرى البدارى التي أصيبت باضرار بسبب سوء الأحوال الجوية وسقوط السيوط للاطمئنان على الأهالي والتأكد من عدم وجود خسائر بشرية والوقوف على آخر تطورات الموقف وقرر المحافظ تشكيل لجنة من المعنيين لحصر الخسائر والاضرار التي لحقت بالمنازل واالاراضى الزراعية ودراسة قيمة التعويضات التي سيتم صرفها للأهالي، كما قرر منح طلاب المدارس في القرى المتضررة اجازة لمدة يومين حتى يتم الانتهاء من رفع المخلفات التي احدثتها السيول في المدارس والطرق المؤدية اليها.

وفي قنا تفقد اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، مخرات السيول بكيلو 25 طريق قنا – سوهاج الصحراوي للاطمئنان على أوضاع تجمعات مياه الأمطار يرافقه سكرتير عام مساعد المحافظة والسيد جمال الشيباني وكيل وزارة الري والمهندس نبيل سليم رئيس هيئة الطرق والكباري والمهندسة أمل إسماعيل وكيل وزارة الزراعة.

وبمعاينة مخرات السيول أصدر محافظ قنا تعليماته إلى مسئولي الطرق والكباري بإجراء دراسة للتأكد من سلامة الطرق وإصلاح التلفيات في أسرع وقت حتى تعود حركة سير إلى طبيعتها، واستمع المحافظ إلى المختصين الذين أكدوا أن كمية المياه بدأت في الانحسار ومن المتوقع أن ينتهي تدفق المياه خلال هذا اليوم. 

وأكد المحافظ أن مخر سيل قنا الرئيسي بمنطقة المعنا، قادر على استيعاب كمية المياه المتدفقة من الجبال، مشيرا إلى أنه لاتوجد خسائر في الأرواح أو الممتلكات نتيجة الأمطار الغزيرة وانحسرت الخسائر في بعض الزراعات الموجودة في مجري السيول، وأمر بتوفير سيارة مجهزة بمستلزمات ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻤﻥ ﻁﻌﺎﻡ ومياه للأهالي المحاصرين نتيجة للسيول.