الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

الخليج الإماراتية: الوضع الانساني بافغانستان كارثي على كل المستويات

فوضى في أفغانستان
فوضى في أفغانستان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحدثت صحيفة (الخليج) الإماراتية في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء، عن الوضع الإنساني المفجع والتقارير الدولية الصادمة حول جحيم الفقر والجوع الذي يعيشه الشعب الأفغاني، والتحذير من كارثة إنسانية باتت وشيكة هناك.

وأوضحت الصحيفة تحت عنوان " أفغانستان.. باتجاه الكارثة"، أن بسبب ذلك الوضع التقت دول منظمة التعاون الإسلامي الـ57 في اجتماع استثنائي في باكستان لبحث ما يمكن تقديمه للشعب الأفغاني الذي خرج بعد 20 عامًا من الحرب في منتصف أغسطس الماضي، ودخل في محنة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها كارثة على المستويات كافة.

وأضافت إذا كان المجتمع الدولي، وبخاصة الدول الكبرى والغنية تستنكف حتى الآن عن تقديم الدعم اللازم لأفغانستان، تمكينًا لها للخروج من محنتها لدواع سياسية جراء سيطرة حركة طالبان على السلطة، ووضع شروط لهذا الدعم، فإن الشعب الأفغاني هو وحده من يدفع الثمن، ولا ناقة له ولا جمل في كل التطورات والأحداث المأساوية التي نجمت عن ممارسات أدت إلى الغزو السوفييتي، ثم الغزو الأمريكي، وما أدى إليه ذلك من فشل استراتيجيات وهدر أموال بالمليارات وهزائم عسكرية، بهذا المعنى لا يجوز إنسانيًا الانتقام من شعب بكامله، ثمنًا لفشل سياسي وعسكري، وتحميله مسؤولية كل ذلك.

و أشارت إلى أن المنظمات الإنسانية الدولية تتوقع أن يواجه أكثر من نصف السكان انعدام الأمن الغذائي. ويدعو شو دينو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة الدولية إلى سرعة التصرف، قبل أن يتسبب فصل الشتاء في عزل جزء كبير من البلاد، حيث يعاني ملايين الأشخاص الجوع خلال الشتاء القارس.

وشددت الصحيفة على أن لأنه لا يمكن إطعام الجياع بالوعود، لذا لا بد من تدخل إنساني عاجل، وتوفير ما لا يقل عن 667 مليون دولار بشكل فوري لتقديم مساعدات غذائية لـ23 مليون شخص خلال فصل الشتاء، إضافة إلى 200 مليون دولار للموسم الزراعي حتى عام 2022، حسب برنامج الأغذية الدولي.. مشيرة إلى أن هذا المبلغ أو ضعفه لا يساوي شيئًا بالنسبة للدول الغنية التي تنفق المليارات على التسلح والحروب، ولو أنها تقلص ما نسبته واحد في المئة من موازناتها العسكرية، وتخصصه لمكافحة الجوع والفقر لكان العالم تجاوز الكثير من مآسيه.