الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

البنك الدولي: 6 حقائق وراء أسباب تغير المناخ وتأثيره على التلوث بالمواد البلاستيكية

النفايات البلاستيكية
النفايات البلاستيكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حددت دراسة للبنك الدولي ست حقائق تربط دورة حياة البلاستيك بتغير المناخ، مؤكدا على ضرورة وضعها في الحسبان، في مناقشات قضايا المناخ، بعد مناقشات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته السادسة والعشرين (COP26)، والإستعدادات لدورته الـ27 في مصر عام 2022.

وذكرت الدرسة، أن أول حقائق "دورة حياة التلوث بالنفايات البلاستيكية" هي "الاستخراج والإنتاج"، فلا يعلم معظم الناس أن البلاستيك يأتي من الوقود الأحفوري، ففي الواقع، تشكل صناعة البلاستيك نحو 6% من استهلاك النفط العالمي، ومن المتوقع أن تبلغ 20% بحلول عام 2050، نتيجة لذلك فإنه بسبب العمليات الكثيفة الاستهلاك للطاقة اللازمة لاستخراج النفط وتكريره، فإن إنتاج البلاستيك يولد كميات هائلة من انبعاثات غازات الدفيئة.

وثاني الحقائق "الاستهلاك"، حيث يظن معظم الناس أنه عند التخلص من البلاستيك في صناديق إعادة التدوير فإنه يذهب إلى غير رجعة، ولكن هذا الأمر غير صحيح؛ فما يُعاد تدويره لا يتجاوز 9% على مستوى العالم، ويتم التخلص من الباقي في البيئة الطبيعية في الواقع، تُعد بلدان جنوب آسيا من أكبر مصادر النفايات البلاستيكية في العالم، إذ تتخلص مما يربو على 26 مليون طن من البلاستيك يوميا، وتعد نسبة النفايات التي يتم التخلص منها في مكبات مكشوفة في منطقة جنوب آسيا الأعلى عالميا، حيث تبلغ 75% من إجمالي حجم النفايات في العالم.

وثالثا "نهاية الحياة"، فعندما لا يُعاد تدوير النفايات البلاستيكية أو التخلص منها بطريقة خاضعة للرقابة، فإنها تولد انبعاثات غازات الدفيئة عند تعرضها لأشعة الشمس سواء في الهواء أو الماء.  وفي واقع الأمر، يوجد سوء إدارة لنحو 18 مليون طن من المواد البلاستيكية التي منشؤها جنوب آسيا، ومن ثم، فإنها تنجرف إلى المحيط حيث تطلق غازي الميثان والإيثيلين بسبب تعرضها لأشعة الشمس ويُعد البولي إيثيلين أكبر مصدر لهذين الغازين، وهو أكثر البوليمرات الصناعية التي يتم إنتاجها والتخلص منها على مستوى العالم.

ورابع الحقائق "إعادة التدوير وإغلاق هذه الحلقة"، فعلى الرغم من أن إعادة التدوير يمكن أن تقلل إلى حد كبير من تأثير التلوث بسبب النفايات البلاستيكية على البيئة ومساهمته في تغير المناخ، فإن ما تتم إعادة تدوير لا يتجاوز 5% من إجمالي النفايات في جنوب آسيا.  ويمكن لمبادئ اقتصاد إعادة التدوير التجنب، الاعتراض، وإعادة التصميم المطبقة على الأسمنت، والألومنيوم، والصلب، والبلاستيك أن تقلل من الانبعاثات المجمعة لهذه الصناعات بنسبة 40%.

وخامساً "النفايات البحرية" ففي كل دقيقة، تُلقى في المحيط كمية من النفايات البلاستيكية تعادل حجم شاحنة قمامة وهذا أمر يتجاوز كونه منظراً قبيحاً، إذ تتحلل النفايات البلاستيكية في المياه إلى جسيمات بلاستيكية دقيقة وتساهم بشكل مباشر في تغير المناخ عن طريق انبعاثات غازات الدفيئة، وأيضاً بشكل غير مباشر بسبب تأثيرها السلبي على الكائنات الحية في المحيطات، ومن المعروف أن العوالق تحتجز 30-50% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية، ولكن بعد أن تمتص هذه العوالق الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، تتضاءل قدرتها على إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.

وسادس الحقائق "الحرق في الهواء الطلق"، فالحرق في الهواء الطلق هو ممارسة شائعة لمعالجة النفايات في جنوب آسيا وفي أنحاء بلدان العالم النامية. وتمثل كمية النفايات التي يجري حرقها في الهند ونيبال معاً 8.4% من مجموع النفايات التي يتم حرقها على مستوى العالم. ويؤدي حرق النفايات في أماكن مكشوفة إلى إنتاج أحد ملوثات الهواء الخطيرة، وهو الكربون الأسود الذي يسبب نصف الضباب الدخاني المرئي في مدن مثل نيودلهي، وتفوق قدرة الكربون الأسود على التسبب في الاحترار العالمي قدرة ثاني أكسيد الكربون بنحو 5 آلاف ضعف.