تستكمل محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ برئاسة المستشار محمد شيرين، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، محاكمة 79 متهما فى قضية أحداث المنصة بينهم قيادات بالجماعة الإرهابية.
قال شاهد الاثبات محمد عز الدين، إنه يعمل رئيس لجنة رد المظالم الدائمة لحقوق الإنسان، أن وزارة التضامن تمنح خطاب إلي اللجنة موجه إلي جهة التعامل لإصدار الخطابات أو الهويات، وأما الهوية التي قمت بتقديمها صادرة عن اللجنة، وكنت متواجد أمام مستششفى التأمين الصحي بالقرب من مسجد رابعة وفي قيادات من اللجنة قاموا بالإتصال بي وأخبروني أن هناك مجموعات شبابية تتجه إلي منطقة المنصة، وحين توجهت إلي منطقة المنصة كان من الصعوبة الدخول بالسيارة إلي طريق النصر وترجلت خلف الحشود فكان في نهاية التظاهرات 5 أشخاص أعلم من بينهم صفوت حجازي ومحمد البلتاجي وأسامة ياسين، وكان برفقتهم أيضا 4 ملثمين، وقام صفوت حجازي بالإشارة إلي الأشخاص الملثمة للاتجاه إلي يسار الحشود، وكان يتم محاولة التمركز أمام المنصة على طريق النصر، وتواجدت قوات الشرطة لمنعهم من إغلاق مدخل كوبري 6 أكتوبر، وأطلقت الشرطة قنابل غاز لتفرقة المتظاهرين، وأما الأشخاص الملثمين كان برفقتهم شنط يتعدى طولها متر "مثل شنطة آلة الكامنجا" وأخرجوا منها أسلحة وأطلقوا منها طلقة أو أثنين في الهواء.
وأضاف الشاهد بدأ سقوط بعض الشباب المتواجدين في نهاية التظاهرات من أمامهم، والفاصل ما بين الملثمين وقوات الشرطة أعداد بالمئات، فكان يصعب أن تصل أي طلقة من إتجاه الشرطة إلي مؤخرة التظاهرات، وإطلاق النيران تم عند إنتشار الدخان المنبعث من القنابل المسيلة للدموع، حيث أختار المتظاهرين لحظة الأدخنة لإطلاق النيران، وبدأو في سحب المصابين حوالي 8 مصابين على دراجات نارية حتى مسجد الإيمان في شارع مكرم عبيد، وحاولو التمركز أمام المنصة على طريق النصر لتوسيع دائرة الإعتصام بين رابعة والمنصة لكن حالت قوات الأمن دون ذلك وقامت بتفريقهم بعد ساعات، وشاهدت أفراد الشرطة أثناء إصابتهم بطلقات نارية تم إطلاقها عليهم من أمامهم من بين المتظاهرين، وقمت بارسال فيديوهات إلي النيابة العامة ووثقت قيام متظاهري الإخوان إطلاق النيران على ذويهم للتشهير بهم.
وأبرز المتهمين في القضية هم كل من محمد بديع، والسيد محمود عزت، ومحمد البلتاجى، وعمرو زكى، وأسامة يس، وصفوت حجازى، وعاصم عبدالماجد، ومحمد عفيفى، ومصطفى عبدالخالق، وحمدى مرسى شمعة، وياسر عبدالتواب، ومحمد لطفى، ومحمد جمعة، وعلى رمضان، وداود خيرت سليمان، وعاصم أبو الفتوح، وحمادة البدرى، وأحمد حسن رزق، وجمال كمال، وعامر هدية وآخرين.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين فى القضية المقيدة برقم 4393 لسنة 2013 جنح مدينة نصر ثان، ارتكاب جرائم القتل والشروع فى القتل بغرض الإرهاب وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص وحيازة وإحراز أسلحة بيضاء وحيازة مفرقعات ومتفجرات والتجمهر بغرض تعطيل سلطات الدولة عن أداء عملها والبلطجة وقطع الطريق واستعراض القوة بغية ترويع المواطنين والتخريب والإتلاف العمد للممتلكات العامة والخاصة وإضرام النيران عمدا فى منشآت عامة وحكومية.
وأفادت التحقيقات أيضا بأن المتهمين حرضوا المعتصمين على التجمهر فى طريق النصر وقطعه وتعطيل المواصلات وبناء أسوار من حجارة انتزعوها من رصيف الطريق، ووضعوا به المتاريس وحاولوا إشعال حريق بقاعة المؤتمرات الأمر الذى أدى لاحتراق الحديقة الملحقة بها وواصلوا إتلاف الممتلكات العامة والخاصة.