شهدت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي العرض الأول من فيلم "قمر 14"، للمخرج هادي الباجوري، خارج المسابقة الرسمية، ومن المقرر طرح العمل بدور العرض السينمائي للجمهور في ديسمبر المقبل، ليفتتح موسم رأس السنة.
والفيلم من تأليف محمود زهران، وبطولة: خالد النبوي، ياسمين رئيس، أحمد الفيشاوي، غادة عادل، خالد أنور، أحمد حاتم، أسماء أبواليزيد. "البوابة" التقت المخرج هادي الباجوري، وتحدثت معه عن كواليس مشاركة فيلمه في مهرجان الجونة، والعلاقة التي تربطه دائما بالمهرجان، وأسباب اختياره للوجوه الشابة دائما في أعماله، وردود الفعل حول العمل، وغيرها من الأمور خلال هذا الحوار..
■ لماذا اخترت مهرجان الجونة ليكون عرضًا أول للفيلم؟
بالنسبة لي عرض الفيلم في المهرجان كعرض أول يضع العمل في مكان آخر، ويعطيه صورة مختلفة، خاصة أنه مهرجان دولي به نقاد من مختلف أنحاء العالم، وجمهوره مختلف ومتنوع، ونري ردود الأفعال فهو أمر يفيدني أنا شخصيا، بجانب أني تجمعني علاقة بمهرجان الجونة منذ أول دورة حيث كنت مخرج حفل الافتتاح، وفي الدورة الثانية كنت مخرج الأغنية الرسمية.
■ لكن أليس هذا سلاح ذو حدين خاصة أن جمهور المهرجان مختلف؟
الفيلم السيئ يفشل في المهرجان وخارجه، ولو أنا أشعر بالقلق لن أعرضه في المهرجان، فقد قمت بإرسال الفيلم لأمير رمسيس المدير الفني للمهرجان، وعرضه على اللجنة، وافقوا عليه، فطلبت منهم أن لا يكون داخل المسابقة، حيث يستفاد المهرجان بوجود فيلم مصري ضمن فعالياته، واستفاد أنا كدعاية وردود الفعل عن العمل.
■ لماذا تختار دائما الأفلام التجارية في أعمالك؟
قدمت فيلم "الضيف" ولم أكن أتوقع أنه سينجح، وهو لم يكن يحمل السمة التجارية، وقدمت هيبتا ولم أكن أتوقع تحقيق كل هذا النجاح، وظل لمدة ٥ أسابيع دور العرض كامل العدد، فلقد كان إنتاجي ولكني لم أتوقع ذلك النجاح، فأنا أقدم العمل الذي أشعر أني أحب تقديمه، دون التفكير في الإيرادات، فالتوفيق من عند ربنا.
■ لكنك تعتمد في أعمالك أن تكون قليلة التكلفة لماذا؟
هذا غير مقصود، والدليل أن فيلمي الجديد "جارة القمر" ما زال لم ير النور وحتي الآن رفضته ٤ شركات إنتاج بسبب السفر وتكلفته العالية، فوافق عليه السبكي، أما فيلم "قمر ١٤" قمت بتصويره في ١٨ يوما، ولم يتكلف ميزانية كبيرة، فهنا حدث توازن بين العملين.
■ هل تتعمد أن تكون أعمالك موجهة لتصنيف عمري محدد؟
ليس بالضبط، أنا أقدم الحدوتة التي أحبها، واختياراتي للأبطال تكون نابعة من رؤيتي للشخصيات التي تقدم، دون النظر للشكل التجاري.
■ لماذا يوجد دائما وجوه متكررة في أعمالك؟
هذا السؤال يوجه لي كثيرا، ولكن يوجد أشخاص أعمل معها، مثل أحمد مالك وجميلة عوض، وشيرين رضا، ولكن يوجد في نفس الوقت أشخاص عملت معهم مرة واحدة، مثل خالد النبوي كان أول تعاون بيننا، خالد الصاوي، أحمد حاتم، أسماء أبواليزيد، وغيرهم، الممثل الوحيد المكرر معي هو ياسمين رئيس، لأني أراها دائما في الدور.
■ لكن الحكاية التي قدمتها ياسمين رئيس داخل العمل لم تكن بنفس قوة الأدوار السابقة؟
ياسمين رئيس بالنسبة لي في هذا العمل ضيفة، حيث إن بطل الحكاية هو أحمد الفيشاوي، وحتى آخر لحظة قبل التصوير، كان الدور لدينا الشربيني، ولكنها اعتذرت بسبب دخولها مسلسل، ودينا وياسمين أصدقاء جدا، فطلبت مني ياسمين المشاركة في العمل.
■ قلت في أحد اللقاءات إنك تترك الممثل يأخذ راحته في التصوير وهو الأمر الذي رآه البعض يضر بالعمل.. ما رأيك؟
أنا ببذل مجهود مع الممثل قبل التصوير، ونتفق ونحدد معا ما نريده، فلا يجوز أن تكون مختار ممثلين شاطرين وبروفشنال أن يقترحوا عليك أمرا وتقول له لا يجوز، ومع ذلك خالد النبوي اقترح عليّ أمورا كثيرة في العمل أخذت منها ٢٠٪ فقط، فأنا أختار ما أراه يخدم العمل، ويجب أن أسمع للمثل وأخذ برأيه.
■ رأي البعض أن فكرة "قمر ١٤" مقحمة داخل قصص العمل؟
القمر أساسي في أحداث الفيلم، فبعيدا عن أن جميع الأحداث تدور في ليلة ١٤ فأنا في أول الفيلم وآخر الفيلم أكدنا على أن القمر يؤثر على نفسية الإنسان، وعلي كوكب الأرض كله، سواء اقتنع المشاهد أو لا بهذا الأمر، فنحن نقول إن بعض الأشخاص يرجعون تصرفاتهم إلى القمر، فقلت على لسان البطل إنه سوف يتحدى القمر ويذهب إليها.
