تحت عنوان "الأمن الأثري بالوطن العربي" شارك شعبان عبد الجواد المشرف العام علي إدارة الآثار المستردة ممثلا عن جمهورية مصر العربية، في الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي والذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) خلال اليومين الماضيين في مدينة نواكشوط بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، بمشاركة عدد كبير من الدول العربية وممثلين عن منظمتي اليونسكو والايسيسكو (منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم).
وتناول المؤتمر مناقشة عدد من الموضوعات ذات الصلة، منها سبل تعزيز حماية التراث الثقافي للدول العربية، و منع الاتجار غير الشرعي بالممتلكات الثقافية، و"سبل تعزيز اطر التعاون بين كافة الدول العربية في حماية الممتلكات الثقافية وكذلك آليات الاسترجاع ما تم نهبه وتهريبه من هذا الإرث الثقافي خارج حدود الدول العربية".
وخلال كلمته التي ألقاها، استعرض شعبان عبد الجواد الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في استرداد أثارها المهربة إلى الخارج وما اتخذته من إجراءات لحماية المواقع الأثرية وتأمين المنافذ المصرية بالإضافة إلى ما حققته من نجاحات خلال السنوات الخمس الأخيرة لاسترداد عدد كبير من القطع الأثرية التي تم سرقتنها وتهريبها إلى الخارج، وما تشهده مصر من نهضة في مجال السياحة والآثار والاكتشافات الأثرية وهو ما دعا كثير من الدول التي تعاني من مشكله تهريب الآثار إلى محاولة الاستفادة من التجربة المصرية في هذا المجال و نقلها إلى دولهم.
وأضاف شعبان عبد الجواد انه علي مدار يومي المؤتمر قام ممثلو كل الدول المشاركة باستعراض تجارب دولهم في مجال الأمن الأثري كما تبادلوا الرؤى والأطروحات في هذا المجال لحماية الإرث الثقافي و الأثري العربي ومنع تهريبه إلى الخارج.
وفي ختام المؤتمر تم انتخاب مصر عضوا بالمكتب الدائم للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومن المقرر أن يتم عقد الدورة السادسة والعشرين في المملكة المغربية.
يُذكر أن هذه الدورة نظمت تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد ولد اعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وتشريف من معالي الأستاذ الدكتور مختار ولد داهي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان رئيس اللجنة الوطنية الموريتانية للتربية والثقافة والعلوم.