سلمى نصير، طفلة لم تتجاوز 16 عاما بعد، ومع ذلك تمارس نشاطا إنسانيا فريدا من نوعه، حيث تترجم معاني القرآن الكريم إلى لغة الإشارة.
بدأت سلمى، ابنة قرية شمبارة الميمونة، التابعة لمركز منيا القمح، تعلم لغة الإشارة وهي في الثانية عشرة من عمرها، وخلال هذه السنوات الأربع استطاعت إتقانها، وأصبحت تترجم أيضا الابتهالات والتواشيح الدينية، وكذلك الأغاني، حتى صارت لها شعبية كبيرة بين الصم والبكم.
ولم تكن سلمى تتصور أن محاولتها لإسعاد صديقة شقيقتها، ستجعل منها أصغر مترجمة للغة الإشارة، ربما في جميع أنحاء مصر.
وتقول سلمى: "بداية الحكاية كانت مع صديقة أختي، وكانت من الصم والبكم، وكنت أفشل في التواصل معها،لذلك قررت أتعلم لغة الإشارة".
وأضافت: "بحثت عن فيديوهات على يوتيوب وتعلمت منها لغة الإشارة، وكان أول شيء فعلته هو ترجمة إحدى الأغنيات، لصديقة أختي".
وتابعت: "بمجرد أن بدأت في نشر فيديوهات ترجمة معاني القرآن، إلى لغة الإشارة، حتى حصلت على شهرة، وتقدير، بين الزميلات، والمعلمين في مدرستي، موضحة أن مثلها الأعلى هو الشهيد العظيم، أحمد منسي، باعتباره ابن بلدها.
وأكدت سلمى أن أمنيتها هي أن تصبح مترجمة متخصصة في لغة الإشارة".
أما والدة سلمى، منال مصيلحي، فتعمل موظفة بمديرية التموين، وتتمنى أن تجد من يتبنى موهبة ابنتها، التي تمتلك قدرة متميزة على الاستيعاب والتعلم.
وقالت الأم: "أناشد محافظ الشرقية، الدكتور ممدوح غراب، تبني موهبة ابنتي، وأن يقابلها"، مؤكدة أنها تشعر بالفخر تجاه ما تقدمه ابنتها.
جدة سلمى، خيرية أحمد زردق، تقول: "أشعر بالفرح الشديد لأن حفيدتي متميزة، وأتمنى أن أراها مشهورة"