قال العميد أكرم سريوي خبير الشئون العسكرية، إن المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران تتركز في جوهرها على الثروات الإيرانية، مشيرًا إلى أن الملف النووي هو الغطاء الأكبر لهذه المباحثات فقط.
وأضاف عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الشركات الأمريكية تتطلع إلى العودة إلى السوق الإيراني، بعد أن هيمنت الشركات الصينية والأوروبية عليه عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018.
وأوضح، أن الولايات المتحدة تسعى الآن إلى اتفاق حصري يضمن لها السيطرة على حصة كبيرة من الثروات الإيرانية، وهو ما يشكل محور النقاشات الحالية بين الطرفين.
وأشار إلى أن إيران تدرك جيدًا أن امتلاك سلاح نووي ليس له مصلحة استراتيجية بالنسبة لها، حيث إن التهديدات المرتبطة بامتلاك قنبلة نووية ليست ذات جدوى في الواقع، خاصة وأن استخدامها ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة أمر مستحيل.
وأردف قائلًا: "عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي، ارتفعت نسبة تخصيب اليورانيوم في إيران من 3.6% إلى 60%، وهو ما يفتح الباب أمام إمكانية صناعة سلاح نووي".
ونوه إلى أن موسكو تلعب دورًا توفيقيًا بين طهران وواشنطن، حيث تسعى روسيا لتقديم ضمانات بشأن اليورانيوم الإيراني وتيسير الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، موضحًا أن روسيا تقدم ضمانات لإيران بأن اليورانيوم المخصب لن يكون في إيران، بل قد يتم تخزينه في روسيا.
وقال، إن إسرائيل تراقب عن كثب هذه المفاوضات، حيث أكدت عدم ارتياحها لأي اتفاق قد يفضي إلى تحسين العلاقات بين طهران وواشنطن، وتخشى أن يعزز الاتفاق النفوذ الإيراني في المنطقة، مضيفًا أن إسرائيل تسعى إلى تقويض أي اتفاق من شأنه أن يمنح إيران مزيدًا من القوة الاستراتيجية.