أطلقت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، اليوم السبت، فعاليات الموسم الثقافي بعد توقف طويل بسبب الحجر الصحي وإجراءات الغلق التي شهدتها البلاد جراء تأثير جائحة كورونا كوفيد19.
وفي كلمتها الافتتاحية أكدت الدكتورة وفاء شعلال وزيرة الثقافة أن آثار جائحة الوباء كوفيد 19 على الفنانين وعلى الحركية الثقافية والمؤسسات الثقافية العمومية والخاصّة كانت قاسية جدا، وحالت دون تمكين القطاع من تحقيق الوثبة الثقافية المرجوة، وتفعيل دور المؤسسات والجمعيات، وهو ما نصبو إلى تصحيحه وتداركه، لاسيما وأنّ برنامج عمل الحكومة قد حدّد آفاق العمل الثقافي وأولوياته.
وأضافت "شعلال": رُبّ ضارة كانت نافعة، حيث أنّه خلال فترة الحجر الصّحي، وبفضل اعتماد تكنولوجيات الإعلام والاتصال والمنصات الرّقمية، تمّ تنظيم أعمال ثقافية افتراضية، سمحت بصقل مواهب شبابية والتعريف بالمقومات الثقافية في شتى مجالات الفنون والآداب، وبتراثنا المادي وغير المادي وبالقدرات الخلاقة وابتكارات المؤسسات الناشئة، التي أنجزت تطبيقات وبرمجيات لتقريب الثقافة من المُتلقّي. وهو ما جعلنا نولي أهمية لتوظيف هذه التكنولوجيات في برنامج عملنا لترقية التوزيع الثقافي والفني، والاستثمار في هذه الوسائل بغرض الترويج للثقافة الوطنية.