مع بدء العام الدراسي الجديد بدأت معاناة الأهالى لشراء المستلزمات والأدوات المدرسية، التى أصبحت هما كثيرا على الأهالي، كان زمان عندما ترى الأهل طفلها يرتدى زى المدرسة ويمسك بيده القلم والكراسة والقلم لأول مرة كانت تأتي فرحة في عين الأهل.
إلا أن الأحوال تغيرت الآن وتحولت أيام الاستعدادات للدراسة إلى لعنة الحسابات، حيث تقتطع الأسر من قوت يومها لتوفير المال لشراء الكراسات والأقلام لأبنائهم، خاصة أن هذه الأدوات المدرسية أصبح لها بند مصروفات خاص يوضع في الميزانية، بعد أن كانت مجرد نثريات قليلة لاتشعر بها الأسر. وقالت مدام فيروز، جزائرية الأصل، مقيمة بمصر: أول مرة أنزل سوق الفجالة، في ناس كتير من جيراني وزملائى في العمل شكرولي في سوق الفجالة، فحبيت أنزل أزور السوق وأشوف كل حاجة بنفسي، وبالفعل هو مكان حلو جدا، فيه كل حاجة، والجودة حلوة جدا، ودا أهم من السعر.
وتضيف مدام فيروز، أنها مدرسة لغة فرنسية، وأن التعليم أون لاين لا يلغي الورقة والقلم، لأن التلميذ بيسمع، ولو فيه أي معلومة بيسمعها لازم يكتبها في الكشكول، وأن الشائعات بأن المدارس هتقفل بعد شهر، دا مستحيل، بما أني مدرسة، فأود أن أوضح أن المنظومة الوزارية، قالت في تعليمات، إننا هنشتغل عادي، والأولاد هينزلوا عادي للمدارس.
وتابعت: الكشكول والقلم من أوليات الطالب، لاغني عنهما حتي لو الدراسة من البيت، لازم التلميذ ينقل أي معلومة مهمة، لا غني عن الكشكول والقلم، التابلت لسماع الدروس، أما بالنسبة للأسعار متختلفش كتير عن السنة الماضية، وبالنسبة للأشكال إحنا في عصر المودرن وكل لما السعر يزيد بتكون الجودة أفضل.
وتضيف "رضوي": "أنا مكنتش بشتري بالجملة، الواحد تعب من كثرة الطلبات، فكنت باشترى بالطلب، واحدة تلو الأخرى، وقلم بعد الآخر، ولكننى فوجئت أننى بصرف الضعف، على وكشاكيل الدروس، وكشاكيل المذاكرة، وطبعًا الأولاد بتنظر إلى حال بعضها، فلا مانع أن يكون هناك كشكول عليه رسومات، تعجب البنات، مرتفع الثمن، ونتحمل ذلك بصعوبة.
أبو أيسيل، أب لثلاث بنات، إحداهما في المرحلة الإعدادية، والأخرى بالمرحلة الثانوية، والثالثة في أولى جامعة، بسبب غلو الأسعار، ننتطر لعمل جمعية، لشراء مستلزمات الدراسة، لكن زيادة أسعار الأقلام والكراسات، جعلت الأمر خارج المصاريف التي يحتاجها المنزل.
وأضاف "أبو أيسيل": طوال السنة الاولاد يحتاجون لتلك الأدوات، خاصة مع زيادة أسعارها، وأنا لا أشترى بالجملة، فالأسعار أثقلت كأهلي، من كثرة الطلبات، فأشترى بالطلب، واحدة تلو الأخرى.