قالت وكالة الفضاء الأوروبية، إن رائد الفضاء توما بيسكيه سيصبح أول فرنسي ويتولى قيادة محطة الفضاء الدولية، ويتسلم بيسكيه 43 عاما مساء الغد الاثنين قيادة محطة الفضاء الدولية بيسكيه حتى نهاية نوفمبر المقبل، وسيكون بيسكيه مسؤولاً عن أفراد الطاقم الستة الآخرين الذين يقيمون حالياً في محطة الفضاء الدولية وهم 3 أمريكيين وروسيان وياباني.
وقال بيسكيه، إن تولي قيادة محطة الفضاء يشبه ما هو عليه الأمر في سفينة، حيث لا يوجد سوى قبطان واحد على متنها بعد الله .
مضيفا أن الكثير من الأمور يتم طبعاً اتخاذ قرارات في شأنها في مركز التحكم، ولكن إذا كان في الطاقم صوت مهم، فهو صوت قائده .
وأوضح رئيس مركز رواد الفضاء الأوروبي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في كولونيا (ألمانيا) فرانك دو فيني أن مهام قائد الطاقم لا تشبه قيادة طائرة لأن محطة الفضاء تطير على ارتفاع 400 كيلومتر فوق الأرض بشكل مستقل، وتجرى مناورات توجيهها من الأرض.
وشرح رائد الفضاء البلجيكي الذي كان في 2009 أول أوروبي يتولى قيادة طاقم المحطة أن من يشغل هذا المنصب "يبدأ يومه باجتماع عبر تقنية المؤتمرات مع مسؤولي الرحلة على الأرض (الذين يتوزعون بين هيوستن وموسكو وميونيخ وتسوكوبا في اليابان) يدوم 15 دقيقة ويتناول برنامج عمل اليوم".
وأضاف أن المهام توزع على رواد الفضاء من الأرض، ولكن مسؤولية القائد تتمثل في تأمين حسن تنفيذ الفريق بأكمله المهام الموكلة إليه، وضمان بذل الجميع الجهد المطلوب بأفضل ما أوتوا، في أجواء جيدة .
ويتمتع القائد بالسلطة الكاملة لاتخاذ القرارات في حالات الطوارئ من دون انتظار التعليمات من الأرض. وفي حال اندلاع حريق أو انخفاض الضغط أو رصد جو سام وهي سيناريوهات الطوارئ الثلاثة المحددة تكون أولويته العمل على إنقاذ حياة أفراد الطاقم.