احتفى مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ37 بمئوية الفنان الراحل كمال الشناوي حيث عقدت على هامش المهرجان ندوة بهذه المناسبة وحضرها المخرج هاني لاشين والناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان ومدير التصوير محسن أحمد، ومن النقاد محمد قناوي وسيد محمود وأحمد النجار وأحمد سعد الدين وأدارها د. وليد سيف.
تحدث المخرج هاني لاشين عن علاقته بالفنان الراحل كمال الشناوي الذي تعاون معه في عدة أفلام قائلا:" من حسن حظي أنني كنت موجود بين جيل العظماء أمثال عمر الحريري وعبدالمنعم مدبولي وجمعتني علاقة صداقة وعمل بالفنان الكبير كمال الشناوي الذي كان يتسم بعدة صفات منها الإلتزام الشديد والطاعة في البلاتوه والتي اختفت الآن، بل أصبح هناك تدخلات كبيرة من جانب الفنانين وكنت دائما أحاول فهم سر لغز مدى إتقانه للشخصيات التي يقدمها فقد كان يتوحد مع أي دور يرتدي عباءته".
وروى لاشين موقف له مع كمال الشناوي أثناء عمله معه في أحد المسلسلات ووقتها كان يمر بأزمة صحية تؤثر في حركته وبرغم ذلك كان متماسكا وقدم الدور بحرفية شديدة.
وأشار لاشين إلى أن الفنان كمال الشناوي كان يتسم بأداء صوتي مميز استطاع أن يستخدمه في التمثيل لا يقل مثلا عن صوت أمينة رزق التي ساعدها في ذلك هو خبرتها المسرحية .
من جانبه صحح الناقد الأمير أباظة معلومة مغلوطة عن تاريخ ميلاد كمال الشناوي الموجودة على مواقع الأنترنت وهو 1918 والصحيح أنه 1921 وهذا التاريخ من واقع بطاقته الشخصية .
فيما روى الناقد سيد محمود عن موقف جمعه مع الفنان الكبير كمال الشناوي حيث اصطحبه لكلية التربية الفنية التي تخرج منها الشناوي وفوجئ به يلقي للطلبة محاضرة في النحت وكأنه لم يبتعد عن مجال دراسته والطلبة متفاعلين معه لأقصى حد.
أما الناقد محمد قناوي أكد أن الفنان كمال الشناوي كانت علاقته بالإعلام والصحافة تتسم بالرقي الشديد والاحترام مهما كان سن الصحفي الذي يحاور الشناوي، وهذا الأمر ليس غريب على جيل العظماء .