تحل غدا السبت الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر التي تبناها تنظيم القاعدة الإرهابي وأوقعت ٣ آلاف قتيل أمريكي بعد اصطدم ٣طائرات بمركز التجارة العالمي، ولكن هذا المرة بشكل مختلف حيث تحيي الولايات المتحدة الأمريكية الذكري وسط مشاعر مختلطة بين الحزن على أرواح الضحايا والمصابين، إلى صدمة الانسحاب من أفغانستان وعودة حركة طالبان إلى الحكم.
من جانبه قال عبدالناصر مأمون، باحث في الشأن الافريقي، إن طالبان استطاعت تحدد بدء عملية تحرير الأرض من المحتل علي حد ترويجها محليا منذ أن التقط دونالد ترامب خطابها المفتوح في ٢٠١٥ ودعوتها له بالخروج من أراضيهم وهي بذلك تكون قد نجحت في ان تقرأ الحاجة والتوقيت وبالفعل وجد ترامب ما يحفظ ماء وجهه في تلك الرسالة وبدأ في مفاوضات برعاية الدوحة سفير الإسلام السياسي في العالم بعد رفض طالبان الوساطة الاماراتية والسعودية واستمرت تلك المفاوضات دون إشراك الحكومة الأفغانية المنتخبة إلا في شهر مارس من العام الحالي لإعداد ترتيبات الخروج النهائي.
وأضاف مأمون في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن طريقة وعملية الخروج تدل على أن الاتفاق الغير معلن يتضمن عدة صفقات أهمها ان تأمن امريكا شرور الحركة والا تتعرض مصالحها في المنطقة للخطر
وتوقع أن تكون الاسلحه التي تم توريدها عن طريق البنتاجون والتي وصلت الي ١١١ مليار دولار تركت جلها للحركة حتي أن أمريكا ارسلت الحارس الخاص لأشرف غني رئيس الحكومه لتسليم مفاتيح قصر الرئاسة للحركه يدا بيدا.
وأشار إلي أن الصفقة تحتوي علي تامين مصالح أمريكا وأن تكون الحركة أداة في إدارة الصراعات في المنطقة.