إذا أردت الاستمتاع بمشاهدة لوحة فنية من المناظر الطبيعية الخلابة على شاطئ النيل فيمكنك ذلك من خلال قيامك برحلة نيلية فى "عروس الصعيد " بالمنيا والتى يمكنك من خلالها أن تستمتع بالنيل الخلاب وحكايات الحضارة القديمة فعندما يمر شراع المركب على ضفاف بنى حسن الشروق سوف تصل إلى عالم من الأسرار والأساطير وإلى أرض يفوح منها عبق التاريخ وعظمة المصريين و أنوار الحضارة المصرية القديمة ونتعرف فى السطور التالية على إحدى هذه الحكايات وهى حكاية "إسطبل عنتر " بمنطقة آثار بنى حسن الشروق والتى تعد من أهم المزارات السياحية بالمنيا .
تقع منطقة آثار إسطبل عنتر جنوب مقابر بني حسن الشروق بحوالي3 كم ، و تعد من أهم المزارات السياحية بالمنيا وتضم المنطقة آثار من مختلف العصور بدءًا من عصر الدولة القديمة والوسطى والحديثة مرورا بالعصرين اليوناني والروماني وكذلك توجد بالمنطقة بقايا كنيسة ترجع إلى العصر القبطي ، ولكن شهرة المنطقة تعود إلى وجود معبد منحوت في الصخر للربة باخت التي كان يقدسها المصريون في صورة هرة ( قطة ) برية والتي شبهها الأغريق بالربة أرتميس والرومان بالربة ديانا لذلك أسماه الإغريق “ كهف أرتميس “، غير أنه في العربية عرف باسم " إسطبل عنتر " وهو أحد أبطال قصص الفولكلور العربية "عنتر بن شداد " وتعد من اهم المزارات السياحية بالمني
وترجع تسمية منطقة آثار اسطبل عنتر إلى رواية منذ القدم أن «عنتر بن شداد» قد جاء إلى المنيا وأقام فيها بعض الوقت وأقام إسطبلا لخيوله مما جعل الناس تطلق عليها اسطبل عنتر وعرفت بهذا الاسم حتى الآن، وتقع تحديدا فى البر الشرقى أمام مركز أبو قرقاص بالمنيا وجنوب مقابر بنى حسن الشهيرة بعدة كيلو مترات، ويوجد بها معبد صخرى للآلهة «باخت» والتى شبهها اليونان بإلهتهم «ارتميس» ولذلك سميت المنطقة بكهف ارتميس والمعبد أقامته الملكة حتشبسوت، ولم يكتمل بناؤه حيث كان به بهو يستند سقفه على صفين من الأعمدة بكل منها أربعة أعمدة ولم يتبق سوى ثلاثة والحجرة الداخلية مساحتها 21 قدما مربعا وتعد من اهم المزارات السياحية بالمنيا .
وترجع أهمية المعبد إلى النقش الموجود على واجهته الأمامية لحتشبسوت ، كما يوجد فى المنطقة كهف يحمل اسم إسكندر الثانى وهو ابن الإسكندر الأكبر ودوكسانا، وجبانات ترجع إلى العصر المتأخر وجبانة للقطط كما تضم جبانة بنى حسن الأثرية نحو 40 مقبرة أثرية من مختلف عصور ما قبل الميلاد، وتتميز بالمقابر ذات الألوان الزاهية، والمحفورة في الجبل، بداية من عصر الدولة القديمة، وحتى العصر الروماني والتى تعد من أهم المزارات السياحية بالمنيا .
وتقع جبانة بني حسن الأثرية على بعد 20 كم جنوب مدينة المنيا، وهي عبارة عن مقابر محفورة في الجبل، حيث يوجد في الجزء الأعلى من الجبل نحو 40 مقبرة كبيرة ترجع للفترة بين الأسرة السادسة (2345– 2181 ق.م) في أواخر عصر الدولة القديمة، والأسرة الـ 12 (1985– 1795 ق.م) خلال الدولة الوسطى وأصحاب هذه المقابر من إقليم الوعل وقد كان حكام الأقاليم أصحاب نفوذ حيث تزوجوا من العائله الملكية ومم يثبت ذلك أيضا نظام الروعة والفخامه والإمكانيات التي استخدموها في بناء مقابرهم حيث يوجد ٣ طرز لتصميم المقابر .
وتعد مقابر بنى حسن من أهم المزارات السياحية بالمنيا لأنها أفضل نموذج لمقابر الدولة الوسطى وهى مقابر حكام "إقليم الوعل" وعددها 39 مقبرة نظمت بشكل متراص من الجنوب للشمال على سطح الهضبة، وقد قطعت هذه المقابر فى طبقة سميكة من الحجر الجيرى الجيد، ومن بين 39 مقبرة توجد فقط 12 مقبرة منقوشة، وقد تنوعت الألوان بين حمراء وزرقاء وصفراء وخضراء وسوداء وبيضاء ذات أصل معدنى وتعد من اهم المزارات السياحية بالمنيا.
