قال المطران سنى إبراهيم عازر، مطران الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بالأردن والأراضى المقدسة، فى تصريح خاص لــ«البوابة نيوز»، إننا نتابع موقف خدمة اللاجئين الأفغان لحظة بلحظة، وهناك تقرير يومى يصدر عن رئيسة الأساقفة «المطرانة إليزابث ايتن»، والتى أكدت استقبال اللاجئين من جميع أنحاء العالم خاصة أفغانستان، معتمدة على الرسالة المسيحية التى تقول «أَنِّى جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي».
وأضاف الكنيسة الإنجيلية اللوثرية فى أمريكا طلبت من أعضائها استقبال هذه العائلات فى منازلهم لإعطائهم القدرة للحياة والتعايش مع الآخرين، وهذه مبادرة من الكنيسة لخدمة اللاجئين، وفى الأيام الماضية عبر 450 متطوعًا لاستقبال 450 أسرة لاجئه فى منازلهم، كما أن الكنيسة فى مقاطعة واشنطن دى سى تطوعت بـ600 ألف دولار لاستقبال اللاجئين فى مقاطعتهم.
وأعلنت الكنيسة الإنجيلية العربية فى ريتشموند عاصمة ولاية فيرجينيا، تسكين 8 آلاف لاجئ أفغانى فى قاعدة عسكرية فى ريتشموند.
وأضافت الكنيسة، فى بيان: «من منطلق إيماننا نتفاعل معا للاجئين الأفغان، الذين لم يستطيعوا إحضار أى مستلزمات أو احتياجات معهم، للهروب من الواقع المرير الذى تشهده بلادهم.
وكشفت الكنيسة العربية، عن أنها ستشترك مع الكنيسة الأمريكية فى تقديم المساعدات الضرورية لهم.
وأكدت أنها تعمل على تقديم كل الدعم بدءًا من الدعم النفسى الواقع بسبب الحروب والنزاعات، وكل الدعم اللوجستى بدءًا من المسكن وتقديم المعونات العينية، مثل توفير أكل ومشروبات صحية، والمستلزمات والملابس، ثم التعليم ومحاولات مد الجسور ودمجهم فى المجتمع الأمريكي، وغيرها من الأمور التى تجعلهم مستقرين وعاملين بنائين داخل المجتمع الأمريكي.
وفي سياق متصل قال القس فخري يعقوب راعي الكنيسة الإنجيلية العربية - ريتشموند فرجينيا- الولايات المتحدة الاميركية ، بعد سيطرة جماعة طالبان المتطرفة على أفغانستان مرة أخرى، هرب عشرات الآلاف من الأفغان طالبين اللجوء إلى دول أخرى علهم يجدوا الأمان والسلام. وكما رأينا في الأخبار فان معظم الأفغان الذين غادروا بلادهم بسبب عدم طمأننهم على مستقبلهم في بلادهم، لم يتمكنوا من اخذ احتياجاتهم الضرورية. وقد غادر أغلبهم بالملابس التي يلبسونها فقط.
وأضاف “يعقوب ” في تصريح خاص، بأنه تم تسكين ٨ الآلاف لاجيْ أفغاني في قاعدة عسكرية في ريتشموند بصورة مؤقتة إلى حين توطينهم بصورة دائمة في المجتمعات القريبة؛ لذلك تحاول كنيستنا، الكنيسة الانجيلية العربية في ريتشموند، بولاية فرجينيا، أن تساعد في تقديم مواد الإغاثة والترحيب بهؤلاء اللاجئين.
قائلا إن أصعب شيء هو ان يجد هؤلاء الناس أنفسهم بلا وطن، بلا أهل وبلا الاحتياجات الأساسية للحياة. ونحن سعداء للاشتراك في المبادرة التي يقوم بها عدد من الكنائس لتقديم المساعدة والعون لهؤلاء اللاجئين.
وتابع “يعقوب” منذ بداية خدمة كنيستنا في ريتشموند ونحن نولي اهتماما خاصاً بالخدمة العملية للمهاجرين واللاجئين الذين يستقرون في هذه المنطقة. فنحن نساهم في توفير السكن، الملابس، الرعاية الصحية، إجراءات دخول المدارس للأطفال، وتوفير فرص للعمل.
وأستطرد “ يعقوب ” بان مساعدة الغريب هي وصية في الكتاب المقدس وبالتحديد في سفر التثنية الإصحاح العاشر "19فأحِبّوا الغَريبَ لأنَّكُمْ كنتُم غُرَباءَ في أرضِ مِصرَ." لذلك فنحن نهتم بتقديم محبة الله للجميع وبدون تفرقة في صورة الخدمات العملية لكل اللاجئين. ومؤخرا قامت الكنيسة بتحويل بعض الفصول والقاعات إلى غرف للسكن لتوفثر مكان مؤقت للإقامة للمهاجرين واللاجئين.
واختتم القس فخري يعقوب راعي الكنيسة الإنجيلية العربية - ريتشموند - فرجينيا- الولايات المتحدة الاميركية تصريحه للبوابة قائلًا: كما اننا نصلي من اجل سلام لشعب أفغانستان وكل الشعوب التي تعاني من الحرب وعم الاستقرار ونصلي من أجل استقرار وسلام بلادنا مصر.