دخلت بريطانيا في مفاوضات مع حركة طالبان لتأمين مرور حر لرعاياها وحلفائها إلى خارج أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد.
وتوجهت الحكومة البريطانية عن طريق السير سايمن غاس، الممثل البريطاني الخاص لعملية الانتقال في أفغانستان، أمس الأربعاء، إلى الدوحة للقاء قادة طالبان.
وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان، إن السير "غاس" سيلتقي ممثلين كبار من طالبان لتأكيد أهمية مرور حر من أفغانستان للمواطنين البريطانيين والأفغان الذين عملوا معنا".
وواجه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، انتقادات واسعة بعد التخلي عن آلاف الأفغان الذين ساعدوا حلف شمال الأطلسي في بلدهم.
وفي سياق متصل، تسابق حركة طالبان الوقت من أجل الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، وقال المتحدث باسم الحركة الأفغانية، سهيل شاهين: "المشاورات انتهت وسيتم الإعلان عن الحكومة قريبا"، مضيفا أن "المحادثات جارية مع الحراك المعارض في ولاية بنجشير وتم إحراز تقدم جيد وستحل المسألة عبر التفاهم".
وفي منتصف أغسطس الماضي، أعلن ممثل المكتب السياسي لـ"طالبان" في قطر، سهيل شاهين، أن الحركة تعتزم تشكيل "حكومة إسلامية" تضم أيضا أعضاء من غير الحركة.
ومنذ مايو، شرعت "طالبان" بتوسيع سيطرتها في أفغانستان، مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، ومنتصف الشهر الجاري سيطرت الحركة خلال 10 أيام، على معظم البلاد.
وفرضت "طالبان"، أمس الأول الثلاثاء، سيطرتها على "مطار حامد كرزاي الدولي" في كابل، عقب انسحاب آخر الجنود الأمريكيين منه بحلول 31 أغسطس الجاري، وهي المهلة الممنوحة لواشنطن للخروج الكامل من أفغانستان.