الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

سوق السيارات المستعملة يستفيد من أزمة نقص الرقائق الإلكترونية.. تجار: 30% نموًا في مبيعات «كسر الزيرو» بسبب الأوفر برايس.. و 25% من المستهلكين قرروا شراء السيارات المستعملة بدلًا من الجديدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اتفق تجار السيارات فى مصر، على أن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية التى تسببت فى تقليل الإنتاج عالميا، انعكست إيجابيا على سوق المستعمل وأدى إلى انعاش حركة البيع والشراء.

وأكد تجار، أن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية ساهمت فى تحسين مبيعات «كسر الزيرو» بنسبة ٣٠٪، وذلك نتيجة اتجاه المستهلكين لشراء هذه الطرازات بسبب توافر الجديد منها بأوفر برايس قد يتخط الـ ٤٠ ألف جنيه، علاوة على قوائم الانتظار الطويلة؛ مشيرين إلى أن نحو ٢٥٪ من المستهلكين قرروا شراء السيارات المستعملة بدلا من الزيرو.

رابطة التجار: أزمة شحن السيارات وراء ارتفاع أسعارها بالسوق المصرية | أهل مصر
منتصر زيتون

وفى هذا الإطار؛ قال منتصر زيتون، عضو رابطة تجار السيارات فى مصر، إن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية أثرت بشكل كبير على السيارات الجديدة المستوردة من الخارج.

وأضاف «زيتون»، لـ«البوابة نيوز»، أن تراجع السيارات الجديدة المستوردة من الخارج أثر على سوق المستعمل، وبالتالى زودت الطلب على سيارات «كسر الزيرو» وترتب على ذلك زيادة سعر المستعمل وانتعاش المبيعات.

وأوضح عضو رابطة تجار السيارات، أن معظم السيارات الجديدة تعانى من أزمتى قوائم الانتظار الطويلة والأوفر برايس، وبالتالى أصبح الكثير من المواطنين يبحثون عن السيارات المستعملة خاصة «كسر الزيرو» منها.

وأكد «زيتون»، أن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية، ساهمت فى تحسين مبيعات «كسر الزيرو» بنسبة ٣٠٪، وذلك نتيجة اتجاه المستهلكين لشراء هذه الطرازات، بسبب توافر الجديد منها بأوفر برايس قد يتخط الـ ٤٠ ألف جنيه، علاوة على قوائم الانتظار الطويلة.

وأشار، إلى أن نحو ٢٥٪ من المستهلكين قرروا شراء السيارات المستعملة بدلا من الزيرو لعدة أسباب بينها ارتفاع أسعار السيارات الجديدة ووصول قوائم الانتظار لأكثر من ٣ أشهر، علاوة على الأوفر برايس الذى وصل لأكثر من ٤٠ ألف جنيه السيارات الاقتصادية.

وأكد «زيتون»، أن قطاع السيارات يعد أكثر القطاعات التى تأثرت بأزمة نقص الرقائق الإلكترونية، مضيفًا أن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية تسببت فى إغلاق وتعليق العمل فى الكثير من مصانع السيارات العالمية جراء النقص المستمر فى أشباه الموصلات.

وأضاف، أن الرقائق الإلكترونية تشكل نسبة كبيرة من عمل السيارة؛ لافتًا إلى أن العالم يشهد أزمة كبيرة من نقص تلك الرقائق نظرًا لنقص التصنيع بسبب الإغلاقات المتكررة للمصانع ونظرًا لاعتماد صناعات أخرى غير صناعة السيارات على تلك الشرائح الإلكترونية مثل المحمول والألعاب الإلكترونية.

محمود حماد: المنصات الإلكترونية ترفع مبيعات السيارات لـ 50% | أهل مصر
محمود حماد

فى السياق ذاته؛ أكد محمود حماد، رئيس قطاع المستعمل برابطة تجار السيارات، أن سعر المستعمل يتم تحديده، حسب سعر السيارات الزيرو، وكلما يزيد الجديد يزيد سعر المستعمل. 

وأضاف «حماد»، لـ«البوابة نيوز»، أن المعروض من السيارات كسر الزيرو موديلات ٢٠١٥ حتى ٢٠٢١ أقل من المطلوب وبالتالى ارتفعت أسعارها بنسب تراوحت ما بين ١٠٪ وحتى ١٥٪. 

وأوضح رئيس قطاع المستعمل، أن السيارات المستعملة موديلات ٢٠١٠ والأقل من ذلك متوافرة فى السوق بكميات كبيرة ولم تعان من أى زيادات.

البوابة نيوز: خبير: تحديد تعريفة الشحن يساهم في انتشار السيارات الكهربائية
المهندس حسين مصطفى

من جهته؛ قال المهندس حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات، إن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية التى ضربت المصانع والشركات العالمية أثرت على السوق المحلى وتسببت فى زيادة الأوفر برايس وتفشى قوائم الانتظار الطويلة.

وأضاف «مصطفى»، لـ«البوابة نيوز»، أن إعلان الكثير من المصانع العالمية تحديد إنتاجها أثر بالسلب على الكميات المتفق عليها لصالح الوكلاء والمستوردين فى مصر، مما جعل بعضهم يعلن بالفعل عن وقف باب الحجز على بعض الموديلات لنهاية العام الجارى.

وذكر خبير السيارات، أن مشكلة الرقائق الإلكترونية هى مشكلة كبيرة تهدد مستقبل سوق السيارات عالميا ومحليا، حيث إنها تتواجد فى نحو ٤٠٪ من مكونات السيارة تتحكم فيها منها التحكم الإلكترونى ووسائل الأمان والحساسات وكل الإجزاء الإلكترونية التى تدير أداء السيارة بالكامل.

وأوضح «مصطفى»، أن السيارات الحديثة حاليا أصبحت تدار بجهاز كمبيوتر يتلقى الإشارات والإنذارات من حساسات منتشرة فى أنحاء السيارة، ويقوم بضبط الأداء وتفعيل وسائل الأمان والحصول على أفضل أداء للسيارة. وأشار، إلى أن السيارات الحديثة تعتمد على الإدارة بالكمبيوتر، وهذا يعتمد بالتالى على الرقائق الإلكترونية التى تتلقى الأوامر وتعطى الحلول المناسبة للحصول على أقصى درجات الأمان وأفضل أداء للسيارة.