مما لا شك فيه أن كل إنسان مر بتجربة القلق، وتتفاوت درجات القلق بحسب سيكولوجية الفرد أو المسببات المولدة للقلق، فهناك شخص يعاني من القلق عند دخول الامتحان ويزول القلق بزوال السبب، وهناك من يعاني من القلق بشكل مرض مما يؤثر على سير حياته اليومية وتعاملاته مع الآخرين وهنا يجب التدخل الطبي من خلال الطبيب النفسي لإعادة التوازن السليم لحياة الفرد والتعامل مع المرض بصورة سليمة وعدم النظر للشخص المصاب أنه يعاني من اضطراب عقلي ووصفه بالجنون، فكما تحتاج الأمراض العضوية للعلاج والمتابعة تحتاج أيضًا الأمراض النفسية لنفس التدخل والتشخيص والعلاج المناسب.
ويقدم الدكتور عادل صادق أستاذ علاج الإدمان والأمراض النفسية روشتة للوقاية من اضطرابات القلق
فيقول: اضطرابات القلق النفسى متعددة مثل اضطراب القلق العام، الفوبيا، نوبات الهلع، الرهاب الاجتماعي، ولا يوجد دراسات تؤكد بوجود طرق للحماية من اضطرابات القلق ولكن بالإمكان محاولة مساعدة الفرد على الوقاية من اضطرابات القلق عن طريق اتباع نمط حياة صحي يساعد في الحد من التعرض لاضطرابات القلق بالطرق الآتية:
١- الانتظام في النوم
٢- اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الفيتامينات ومضادات الأكسدة
٣- وقت يومي لممارسة الرياضة والاسترخاء.
٤- تعلم كيفية التعامل مع ضغوطات الحياة اليومية الاجتماعية والمهنية
٥- البعد عن الأفكار غير المنطقية التي تجلب المزيد من الشعور بالقلق
٦- تجنب مسببات القلق مثل المخدرات، التدخين، الكحوليات، الكافيين.
وفي حالة تم تشخيص المريض بالقلق فيجب اللجوء لطبيب نفسى لطلب المساعدة، وسينصحه الطبيب أولًا بتناول علاج دوائي يساعد على التقليل من الأعراض المصاحبة للقلق مثل اعتلال الحالة المزاجية.
ثانيًا: جلسات العلاج النفسى (العلاج المعرفى السلوكى) الذى يساعد في تنظيم الأفكار الراسخة في عقل المريض والتى تقوم بالتأثير على مشاعره وسلوكه.
