أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، أن بلاده سترسل 3 طائرات إلى الجزائر، اعتبارا من يوم غد الخميس، للمساعدة في إطفاء الحرائق التي تجتاح البلاد حسبما أفات فضائية " العربية عاجل "، مساء اليوم الأربعاء .
وكتب الرئيس الفرنسي في تغريدة علي تويتر: "أمام المآسي التي تواجه أصدقاء فرنسا، فإن تضامننا صريح. إلى الشعب الجزائري، أريد أن أقدم دعمنا الكامل".
وأضاف: "اعتبارا من الغد، سيتم إرسال طائرتي إطفاء وطائرة توجيه إلى منطقة القبائل، التي تجتاحها حرائق عنيفة".
وتواصل فرق الحماية المدنية الجزائرية مدعومة بقوات الجيش ومتطوعين، اليوم إخماد حرائق الغابات التي اجتاحت شمال البلاد خصوصا منطقة القبائل وتسببت في وفاة العشرات، وفق ما ذكرت صحيفة النهار الجزائرية.
وأعلنت وزارة الدفاع الوطني ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات إلى 65 ضحية، من بينهم 28 عسكريا و37 مدنيا أغلبهم بولاية تيزي أوزو.
وحسب بيان لوزارة الدفاع، اليوم الأربعاء، يتواجد 12 عسكريا في حالة حرجة بالمستشفى.
وأعلنت المديرية العامة للحماية المدنية، في بيان لها أمس الثلاثاء، عن إرتفاع عدد حرائق الغابات إلى 99 حريقا عبر 16 ولاية إلى غاية الساعة السابعة مساء.
وتتمثل الولايات التي اندلعت فيها هذه الحرائق في كل من تيزي أوزو 25 حريقا، والطارف 14، وجيجل 12، وبجاية 12، وسكيكدة 9، وبومرداس 4، والمدية 3، والبليدة 03، وسطيف 3، وعنابة والبويرة حريقين، و حريق واحد في كل من قسنطينة، قالمة، تبسة، سوق اهراس، تيبازة.
وقال رئيس الوزراء الجزائري للتلفزيون الحكومي إن التقارير الأولية من الأجهزة الأمنية أظهرت أن الحرائق في منطقة القبائل كانت "متزامنة للغاية" ، مضيفًا أن ذلك "يقود المرء للاعتقاد بأن هذه أعمال إجرامية".
وفي وقت سابق ، سافر وزير الداخلية كمال بلجود إلى منطقة القبايل لتقييم الوضع وألقى باللوم في الحرائق هناك على إحراق متعمد.
وقال بيلجود للتلفزيون الوطني "ثلاثون حريقا في نفس الوقت في نفس المنطقة لا يمكن أن يكون عن طريق الصدفة" ، على الرغم من عدم الإعلان عن أي اعتقالات.
واندلعت عشرات الحرائق يوم الاثنين في منطقة القبائل وأماكن أخرى، ولم ترد تفاصيل فورية لتفسير ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف الجيش.