دعا نائب رئيس البنك الدولي لجنوب آسيا هارتويج شيفر الحكومة الباكستانية إلى تسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية، خاصة في قطاع الطاقة لما لها من مردود إيجابي نحو تحقيق نمو اقتصادي أعلى وتعاف من آثار جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال شيفر، في ختام زيارته باكستان، اليوم الأحد، "إن مجموعة البنك الدولي تعد حاليا برنامجا جديدا لدعم باكستان على مدار خمس سنوات (2022 - 2026) مع التركيز بشكل خاص على الإصلاحات الهيكلية، والصحة، والتعليم، والنمو الشامل، والحكم الرشيد".
ووفقا لوكالة الأنباء الباكستانية، فقد شهدت الزيارة مباحثات حول الخطط الحكومية الباكستانية الطموحة للاستثمار في رأس المال البشري والحماية الاجتماعية وخلق فرص العمل.. وقدم البنك دعمه لضمان استفادة المبادرات الجديدة، مثل "كامياب باكستان"، من الخبرات الدولية وتنفيذها بطريقة هادفة ومؤثرة ومستدامة ماليا.
وركزت الاجتماعات على أهمية بناء المرونة المالية من خلال مواءمة الضريبة العامة للمبيعات على الصعيد الوطني، وإنشاء مكتب متكامل لإدارة الديون، وضمان إطار اقتصادي كلي مستدام يشجع الاستثمار الخاص والنمو.
وأكد شيفر استمرار دعم البنك الدولي لباكستان لتمويل شراء اللقاحات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، حيث قام البنك الدولي في وقت سابق بإعادة هيكلة مشروع فعالية الاستجابة للأوبئة لتوفير 153 مليون دولار لتمويل اللقاحات.
وتعد باكستان عضوا في البنك الدولي منذ عام 1950، ومنذ ذلك الحين، قدم البنك الدولي 40 مليار دولار كمساعدة لباكستان.. ويشمل برنامج الشراكة الاستراتيجية بين البنك الدولي وباكستان للسنة المالية 2015 - 2020 أربعة مجالات ذات أولوية للمشاركة، وهي: (الطاقة، وتنمية القطاع الخاص، والإدماج، وتقديم الخدمات)، وتضم المحفظة الحالية للبنك 58 مشروعا بالتزام مالي قدره 13.8 مليار دولار.